باب الرجاء للعبد فيما بلغه من ثواب الله


تفسير

رقم الحديث : 99

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عُمَرَ هُوَ ابْنُ صُبْحٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَكَثَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ مَا طَعِمُوا شَيْئًا ، حَتَّى تَضَاغَوْا صِبْيَانُهُمْ . فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا عَائِشَةُ ، هَلْ أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا " ؟ فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَأْتِنَا اللَّهُ بِهِ عَلَى يَدِكَ ؟ فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ مُسْتَحِثًّا ، يُصَلِّي هَاهُنَا مَرَّةً وَهَاهُنَا مَرَّةً يَدْعُو . قَالَتْ : فَأَتَانَا عُثْمَانُ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ ، فَاسْتَأْذَنَ ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَحْجُبَهُ ، ثُمَّ قُلْتُ : هُوَ رَجُلٌ مِنْ مَكَاثِيرِ الْمُسْلِمِينَ ، لَعَلَّ اللَّهَ إِنَّمَا سَاقَهُ إِلَيْنَا ؛ لِيُجْرِيَ لَنَا عَلَى يَدَيْهِ خَيْرًا ، فَأَذِنْتُ لَهُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّتَاهُ ، أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : يَا بُنَيَّ ، مَا أُطْعِمَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ شَيْئًا . فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَيِّرًا ضَامِرَ الْبَطْنِ ، فَأَخْبَرَتْهُ بِمَا قَالَ لَهَا ، وَبِمَا رَدَّتْ عَلَيْهِ ، فَبَكَى عُثْمَانُ ، ثُمَّ قَالَ : مَقْتًا لِلدُّنْيَا . ثُمَّ قَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كُنْتِ بِحَقِيقَةٍ أَنْ يَنْزِلَ بِكِ مثل هَذَا ، ثُمَّ لا تَذْكُرِيهِ لِي ، وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَلِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ، وَنَظَائِرِنَا مِنْ مَكَاثِيرِ الْمُسْلِمِينَ . ثُمَّ خَرَجَ ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِأَحْمَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ ، وَأَحْمَالٍ مِنَ الْحِنْطَةِ ، وَأَحْمَالٍ مِنَ التَّمْرِ ، وَبِمَسْلُوخٍ ، وَبِثَلاثِمِائَةِ دِرْهَمٍ فِي صُرَّةٍ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا يُبْطِئُ عَلَيْكُمْ . فَأَتَى بِخُبْزٍ وَشِوَاءٍ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : كُلُوا أَنْتُمْ هَذَا ، وَاصْنَعُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَجِيءَ . ثُمَّ أَقْسَمَ عَلَيَّ أَنْ لا يَكُونَ مثل هَذَا إِلا أَعْلَمْتُهُ إِيَّاهُ . قَالَتْ : وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا عَائِشَةُ ، هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا بَعْدِي ؟ " قَالَتْ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ إِنَّمَا خَرَجْتَ تَدْعُو اللَّهَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَرُدَّكَ عَنْ سُؤَالِكَ . قَالَ : " فَمَا أَصَبْتُمْ " ؟ قُلْتُ : كَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرٍ دَقِيقًا ، وَكَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرٍ حِنْطَةً ، وَكَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرٍ تَمْرًا ، وَثَلاثُمِائَةِ دِرْهَمٍ فِي صُرَّةٍ ، وَخُبْزٌ ، وَشِوَاءٌ كَثِيرٌ . فَقَالَ : " مِمَّنْ " ؟ فَقُلْتُ : مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، دَخَلَ عَلَيَّ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، ؛ فَبَكَى ، وَذَكَرَ الدُّنْيَا بِمَقْتٍ ، وَأَقْسَمَ عَلَيَّ أَنْ لا يَكُونَ فِينَا مثل هَذَا إِلا أَعْلَمْتُهُ . قَالَتْ : فَمَا جَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : " اللَّهُمَّ ، إِنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْ عُثْمَانَ ، فَارْضَ عَنْهُ " ثَلاثًا . تَفَرَّدَ عُثْمَانُ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ ، لَمْ يَشْرَكْهُ فِي هَذِهِ الْمَكْرُمَةِ أَحَدٌ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

طَاوُسٍ

ثقة إمام فاضل

عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ

متروك الحديث

خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ

مجهول الحال

أَبِي نُعَيْمٍ عُمَرَ هُوَ ابْنُ صُبْحٍ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ

ضعيف الحديث

عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.