وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّهَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ لَكُمْ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَخْلُقْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا شَيْئًا إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ نِهَايَةً يَنْتَهِي إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّ هَذَا الإِسْلامَ الْيَوْمَ مُقْبِلٌ ، وَيُوشِكُ أَنْ يَبْلُغَ نِهَايَتَهُ ، ثُمَّ يُدْبِرُ ، وَيَنْقُصُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَفْشُوَ الْفَاقَةُ ، وَتُقْطَعَ الأَرْحَامُ ، حَتَّى لا يَخْشَى الْغَنِيُّ إِلا الْفَقْرَ ، وَلا يَجِدَ الْفَقِيرُ مَنْ يَعْطِفُ عَلَيْهِ ، وَحَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْكُو إِلَى أَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ ، وَجَارُهُ غَنِيُّ لا يَعُودُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ ، وَحَتَّى إِنَّ السَّائِلَ لَيَطُوفُ بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ لا يُوضَعُ فِي يَدِهِ شَيْءٌ " . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .