حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْجُنَيْدِ , يَقُولُ : عُوتِبَ بَعْضُ الْعُقَلاءِ عَلَى تَرْكِهِ الْمَجَالِسَ ، وَقِيلَ لَهُ : مَا بَالُكَ لا تَكْتُبُ الْحَدِيثَ ؟ فَقَالَ : قَدْ سَمِعْتُ حَدِيثَيْنِ فَأَنَا مُحَاسِبٌ نَفْسِي بِهِمَا , فَإِذَا أَنَا عَلِمْتُ أَنِّي قَدْ عَمِلْتُ بِهِمَا ، كَتَبْتُ غَيْرَهُمَا ، قِيلَ : وَمَا الْحَدِيثَانِ ؟ قَالَ : " مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ " وَ" حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ " ، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنَ اعْتِذَارِي إِلَيْهِ , وَأَشْكُرُهُ عَلَى مَا قَدْ عَرَّفَنِي مِنْ زَلَلِي ، فَانْصَرَفُوا وَهُمْ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا رَأَيْنَا أَفْقَهَ مِنْهُ , وَلا أَشَدَّ مُحَاسَبَةً مِنْهُ لِنَفْسِهِ ، قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : أَوْصِنِي ، قَالَ : عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ , وَصِدْقِ الْحَدِيثِ , وَتَرْكِ مَا لا يَعْنِيكَ ، ثُمَّ قَامَ ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |