أَخْبَرَنَا ابْنُ دَاسَةَ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا مُسَدَّدٌ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَابْنُ السَّرْحِ , قَالُوا : نا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْرُورًا ، فَقَالَ : " أَيْ عَائِشَةَ ، أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِزًا الْمُدْلَجِيَّ رَأَى زَيْدًا وَأُسَامَةَ قَدْ غَطَيَّا رُءُوسَهُمَا بِقَطِيفَةٍ ، وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا , فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ " . وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُظْهِرُ السُّرُورَ إِلا بِالْحَقِّ ، وَلا يَرْضَى مِنَ الْحُكْمِ إِلا بِالْعَدْلِ ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَسْوَدَ ، وَزَيْدٌ فِيمَا يُقَالُ أَبْيَضٌ نَاصِعُ الْبَيَاضِ ، فَارْتَابَ النَّاسُ بِهِمَا ، وَتَحَدَّثُوا بِأَمْرِهِمَا ، فَلَمَّا قَالَ الْمُدْلَجِيُّ ذَلِكَ سُرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ وَسُرِّيَ عَنْهُ مَا كَانَ يَجِدُ مِنْ قَوْلِ النَّاسِ فِيهِمَا .