كتاب جامع في ترك ما لا يعني ورفض الاشتغال بما لا يجدي


تفسير

رقم الحديث : 103

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ , قَالَ : " دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ خُشْكٍ عَلَى بَعْضِ الْعُمَّالِ زَائِرًا لَهُ فَلَمْ يَهِشُّ لَهُ فِي اللِّقَاءِ وَلَمْ يُرْفَعْ مِنْهُ فَنَهَضَ وَهُوَ يَتَمَثَّلُ بِقَوْلِ وَلانٍ حِينَ يَقُولُ : إِنَّ دُخُولِي عَلَى أَبِي قَتَبٍ مِنْ غَيْرِ مَا حَاجَةٍ وَلا أَرَبِ مِنْ حَمَاقَاتِي فَإِنَّنِي رَجُلٌ مُضْطَرِبُ الْعَقْلِ سَيِّئُ الأَدَبِ قَرَأْتُ لِعَلِيِّ بْنِ عُبَيْدَةَ فِي فَصْلٍ لَهُ : أَمَّا بَعْدُ , وَلا تُوجِبُ عَلَيْكَ رِقًّا لِمَنْ لا يَعْرِفُ قَدْرَ مَا تَمَلَّكَهُ مِنْكَ , فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَصَفَّحْ مَوَالِي قَلْبِهِ وَيَخْتَرْهُمْ بِقَدْرِهِ أَذَلَّتْهُ الْعُبُودِيَّةُ . وَلا تَتَشَاغَلْ إِلا بِمَنْ يَتَفَرَّغُ لَكَ , فَإِنْ لَمْ تَثِقْ مِمَّنْ صَافَيْتَ بِالْوَفَاءِ فَاسْتَظْهِرْ عَلَيْهِ بِمَنْ يُسْلِيكَ عَنْهُ , وَمَتَى وَجَدْتَ مُؤْثِرًا لِمَا تَهْوَى , وَصَفِيًّا صَادِقًا فَاشْغَلْ عُمُرَكَ بِهِ وَاغْمُرْ قَلْبَكَ بِطَاعَتِهِ وَلْتَكُنْ نَفْسُكَ وَدِيعَةً عِنْدَكَ فَتُنَفِّذْ أَحْكَامَهُ عَلَيْهَا . وَمَا أَقَلَّ مَنْ يَلْزَمُكَ هَذَا لَهُ إِنِ اسْتَوْفَيْتَ لِنَفْسِكَ حَقَّهَا . وَالسَّلامُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.