كتاب جامع في ترك ما لا يعني ورفض الاشتغال بما لا يجدي


تفسير

رقم الحديث : 105

أَخْبَرَنِي إِلْيَاسُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ : " شَهِدْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْيَمَانِ وَاسْتَشَارَهُ رَجُلٌ فِي بَعْضِ الأُمُورِ فَامْتَنَعَ مِنَ الإِشَارَةِ , وَقَالَ : هَذَا أَمْرٌ لا يَلْزَمُنِي . فَقَالَ : وَكَيْفَ , وَقَدْ سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ سورة آل عمران آية 159 , فَقَالَ : لِلإِشَارَةِ آفَاتٌ وَأَنَا أَحْذَرُهَا , وَذَلِكَ أَنِّي إِذَا أَشَرْتُ عَلَى رَجُلٍ بِرَأْيٍ لَمْ يَخْلُ مِنْ قَبُولٍ لَهُ أَوْ رَدٍّ , فَإِنْ قَبِلَهُ لَمْ يَخْلُ مِنْ أَحَدِ أَمْرَيْنِ : إِمَّا أَنْ يَقَعَ صَوَابًا فَيَنْتَفِعَ بِهِ أَوْ خَطَأً فَيَتَضَرَّرَ بِهِ فَإِنْ وَقَعَ صَوَابًا وَانْتَفَعَ بِهِ لَمْ آمَنْ أَنْ يَتَدَاخَلَنِي لِذَلِكَ عُجْبٌ ، وَأَنْ تَذْهَبَ بِي نَفْسِي أَنْ قَدْ سُقْتُ إِلَيْهِ خَيْرًا , وَإِنْ وَقَعَ خَطَأً وَتَضَرَّرَ بِهِ لَمْ أَعْدِمْ مِنْهُ لائِمَةً وَذَمًّا . وَإِنْ لَمْ يَقْبَلْهُ لَمْ يَخْلُ أَيْضًا مِنْ أَحَدِ أَمْرَيْنِ : إِمَّا أَنْ يَنْجَحَ أَوْ يُخْفِقَ , فَإِنْ أَنْجَحَ أَزْرَى بِي وَبِرَأْيِي أَوِ اتَّهَمَنِي فِي مَشُورَتِي , أَوْ أَخْفَقَ أَوْ نَالَهُ ضَرَرٌ لَمْ آمَنْ مِنْ نَفْسِي الشَّمَاتَةَ وَأَنْ آثَمَ فِي أَمْرِهِ . وَمَا اعْتَوَرَهُ هَذِهِ الآفَاتُ فَتَرْكُهُ أَسْلَمُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.