باب في ترك الاستكثار من الاصدقاء وما يستحب من قلة الالتقاء


تفسير

رقم الحديث : 110

حَدَّثَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ الْحِمْصِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْحِمْصِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَلْزَمُوا مَجَالِسَ الْعَشَائِرِ فَإِنَّهَا تُمِيتُ الْقَلْبَ , وَلا يُبَالِي الرَّجُلُ بِمَا تَكَلَّمَ فِي نَادِيهِمْ وَتَفَرَّقُوا فِي الْعَشَائِرِ فَإِنَّهَا تُمِيتُ الْقَلْبَ , وَلا يُبَالِي الرَّجُلَ بِمَا تَكَلَّمَ فِي نَادِيهِمْ وَتَفَرَّقُوا فِي الْعَشَائِرِ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ تُحْفَظُوا فِي الْمَقَالَةِ " . قَدْ حَذَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى لِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مُجَالَسَةَ مَنْ لا يَسْتَفِيدُ الْمَرْءُ بِهِ فَضِيلَةً وَلا يَكْتَسِبُ بِصُحْبَتِهِ عِلْمًا وَأَدَبًا , وَفِيهِ الْحَضُّ عَلَى الْغُرْبَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالرِّحْلَةِ إِلَى بِلادِ أَهْلِ الْفَضْلِ , وَبَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قُرَيْشٍ ، كَيْفَ صَارَتْ أَفْضَلَ الْعَرَبِ قَاطِبَةً , وَإِنَّمَا هِيَ قَبِيلَةٌ مِنْ مُضَرَ , فَقَالَ : لأَنَّ دَارَ قُرَيْشٍ لَمْ تَزَلْ مَوْسِمَ النَّاسِ , وَمَنْسَكَ الْحَاجِّ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقْصِدُهَا فِي كُلِّ عَامٍ لِحَجِّهِمْ وَتَرِدُهَا لِقَضَاءِ نُسُكِهِمْ , فَهُمْ لا يَزَالُونَ يَتَأَمَّلُونَ أَحْوَالَهُمْ وَيُرَاعُونَهَا فَيَخْتَارُونَ مِنْهَا أَحْسَنَ مَا يُشَاهِدُونَهَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَفْصَحَ مَا يَسْمَعُونَ مِنْ كَلامِهِمْ وَيَتَخَلَّقُونَ بِأَحْسَنِ مَا يَرَوْنَهُ مِنْ شَمَائِلِهِمْ , فَصَارُوا أَفْضَلَ الْعَرَبِ مِنْ قَبْلِ حُسْنِ الاخْتِيَارِ الَّذِي هُوَ ثَمَرَةُ الْعَقْلِ فَلَمَّا ابْتَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِنْهُمْ تَمَّتْ لَهُمُ الْفَضِيلَةُ وَكَمُلَتْ لَهُمْ بِهِ السِّيَادَةُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ

وضاع

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْحِمْصِيُّ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ

ثقة مأمون

ابْنُ الأَعْرَابِيِّ الْحِمْصِيُّ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.