باب في فساد الخاصة وما جاء في علماء السوء وذكر افاتهم


تفسير

رقم الحديث : 225

حَدَّثَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ الْقَزَّازُ , قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سُفْيَانَ , قَالَ : قَالَ أَبُو حَازِمٍ : " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ إِنْ عَمِلَ حَسَنَةً قَطُّ أَنْفَعَ لَهُ مِنْهَا وَإِنَّهُ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ إِنْ عَمِلَ سَيِّئَةً قَطُّ أَضَرَّ عَلَيْهِ مِنْهَا " . قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ : مَعْنَاهُ أَنْ يَعْمَلَ الذَّنْبَ فَلا يَزَالُ مِنْهُ مُشْفِقًا حَذِرًا أَنْ يُعَاوِدَهُ فَيَنْفَعَهُ ذَلِكَ , وَيَعْمَلَ الْحَسَنَةَ فَيَحْتَسِبَ بِهَا عَلَى رَبِّهِ تَعَالَى , وَيُعْجَبَ بِهَا , وَيَتَّكِلَ عَلَيْهَا فَتُهْلِكَهُ . إِنَّ فِتْنَةَ مَنْ لا عِلْمَ لَهُمْ مِنَ الْقُرَّاءِ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى النَّاسِ , وَالْمَئُونَةَ فِي مُعَاشَرَتِهِمْ عَلَى الْخَاصَّةِ مَئُونَةٌ غَلِيظَةٌ , وَذَلِكَ أَنَّ جَهْلَهُمْ يَحْمِلُهُمْ عَلَى الإِعْجَابِ بِأَنْفُسِهِمْ وَسِيمَاهُمْ وَالظَّاهِرُ مِنْ شَمَائِلِهِمْ يَدْعُو الْجُهَّالَ مِنَ الْعَامَّةِ إِلَى تَعْظِيمِهِمْ وَالْمَيْلِ وَالتَّعَصُّبِ لَهُمْ , فَمَنْ رَامَ مِنَ الْخَاصَّةِ إِرْشَادَهُمْ وَتَعْلِيمَهُمْ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُلامِهِمْ وَاسْتُهْدِفَ لِسِهَامِهِمْ , فَمُدَارَاتِهِمْ غُصَّةٌ وَهُجْنَةٌ , وَمُكَاشَفَتُهُمْ شُهْرَةٌ وَفِتْنَةٌ , وَشَرُّهُمْ طَوَائِفُ مِنْ أَصْحَابِ الْعُزْلَةِ وَالتَّبَتُّلِ وَأَهْلِ التَّصَوُّفِ وَالتَّبَطُّلِ فَإِنَّهُمْ جُهَّالٌ لا يَتَعَلَّمُونَ وَمَرَدَةٌ لا يَنْقَادُونَ قَدْ مَلَكَ الشَّيْطَانُ قِيَادَهُمْ فَهُمْ وَالْعِلْمُ عَلَى تَضَادٍّ وَخِلافٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.