تفسير

رقم الحديث : 936

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي بإسنادٍ لَمْ يحضرني فِي هذا الوقت ذكره بخبر المنصور وقتلِهِ أبا مسلم ، ثُمَّ حَدَّثَنَا أيضًا بإسناد هذه صفته ، قَالَ : خطبَ لَمنصورُ الناسَ بعد قتلِ أبي مسلم ، فقال : " أيُّها الناس ، لا تَخرجوا من أُنْسِ لطاعةِ إلى وحشة المعصية ، ولا تَمشوا فِي ظلمة الباطل بعد سعيكم فِي ضياءِ الحقّ . إن أبا مسلم أحسن مبتديًا ، وأساءَ معقبًا ، وأخذَ من الناس بنا أكثر مِمَّا أعطانا ، ورجحَ قبيح باطنه على حَسَنِ ظاهره ، وعلمنا من خبيث سريرته ، وفساد نيّته ما لو علمه اللائمُ لنا فِيهِ لعذرنا فِي قتله ، وعنّفنا فِي إمهاله . وما زالَ ينقض بيعته ويخفر ذمته حَتَّى أحلَّ الله لنا عقوبته ، وأباحنا دمه ، فحكمنا فِيهِ حُكمَهُ فِي غيره ، ولَم يَمنعنا الحقَّ لَهُ من إمضاء الحق فِيهِ ، وما أحسن ما قَالَ النابغة الذبياني فِي النعمان : فمن أطاعكَ فانفعْهُ بطاعتِه كما أطاعكَ وادْلُلْهُ على الرَّشَد ومن عصاكَ فعاقِبْهُ معاقبةً تَنْهَى الظلومَ ولا تَقْعُدْ على ضَمَد ثُمَّ نزل " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.