بدء امر الخضر عليه السلام


تفسير

رقم الحديث : 75

حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن خَلاد ، قَالَ : قَالَ الأصمعي : دخلت عَلَى جَعْفَر بْن يَحْيَى بْن خَالِد يومًا من الأيَّام ، فَقَالَ : يا أصْمَعيُّ ، هَلْ لك من زَوْجَة ؟ ، قُلْتُ : لا ، قَالَ : فجارية ؟ ، قُلْتُ : جاريةٌ للمِهْنة ، قَالَ : فهل لك أن أهبَ لك جاريةً نظيفة ؟ ، قُلْتُ : إني لمحتاجٌ إلى ذَلِكَ . فأمر بإخراج جاريةٍ إِلَى مجلسه ، فخرجتُ جاريةٌ فِي غاية الْحَسَن والجمال والهيئة والظَّرْف ، فَقَالَ لها : قَدْ وهبتُكِ لهذا ، وقَالَ : يا أصْمَعِيُّ ، خُذْها ، فشكرتُهُ . فبكت الجاريةُ ، وقالت : يا سيِّدي ، تدفَعُني إِلَى هَذَا الشَّيْخ مَعَ ما أرى من سَمَاجته وقُبْح منظره ؟ وجَزِعَت جزعًا شديدًا . فَقَالَ : يا أَصْمَعيُّ ، هَلْ لك أن أعَوِّضَك منها ألف دينار ؟ قُلْتُ : ما أكرهُ ذَلِكَ ، فأمر لي بألف دينار ، ودخلت الجاريةُ ، فَقَالَ : يا أصمعيُّ ، إني أنكرتُ عَلَى هَذِهِ الجراية أمرًا فأردتُ عقوبتها بك ، ثُمّ رحمتُها منك ، قُلْتُ : أيها الأمير ، فألا أعلمتَني قبل ذَلِكَ فإنِّي لَمْ آتِك حَتَّى سَرَّحْتُ لِحْيتي وأصلحتُ عِمَّتِي ، ولو عرفتُ الخبر لصِرْت إليك عَلَى هيئةِ خِلْقَتِي ، فواللَّه لو رأتْني كذلك لما عاودتْ شيئًا تنكره منها أبدًا ما بقيت .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.