لا حليم الا ذو عثرة


تفسير

رقم الحديث : 346

حدثنا أَحْمَد بْن أَبِي العلاء الأضاحي المعروف بحرمي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبد اللَّه يعني : ابْن شبيب , قَالَ : أخبرني جَعْفَر بْن مُحَمَّد ، قَالَ : حَدَّثَنِي إبراهيم بْن رياح ، قَالَ : أخبرني مُحَمَّد بْن حيان أَبُو عَبد اللَّه الحراني ، قَالَ : كان إبراهيم بْن عَبد اللَّه بْن حسن بْن حسن قد صار إلى مدينة الموصل في تواريه ، وصح ذلك عند أَبِي جَعْفَر , فكتب إلى الوالي هناك يعلمه أنه قد صح عنده أن إبراهيم في مدينة الموصل ، ويأمره إذا ورد عليه كتابه أن يتحفظ في بقية يومه , فإذا هو أمسى غلقت أبواب المدينة فلم يخرج منها أحد ولم يدخل ، ثُمَّ استقبل التفتيش لغد فإنك ستجده . وكان مع إبراهيم يومئذ من أهل الجزيرة ومن الزيدية قوم لهم بصائر وأموال وغناء وعناية به ، وكانت لهم عيون قد أذكوها على السلطان ، فبلغهم خبر الكتاب وما عزم عليه الوالي , فاشتروا بغلين وحذفوهما كما يعمل ببغال البريد ، وعملت لهما لجم وأداة على حسب ما يعمل بدواب البريد ، وخرج أحدهم إلى بعض القرى التي تقرب من الموصل ، فلما كان وقت العشاء الآخرة وأغلقت الأبواب ركب إبراهيم بْن عَبد اللَّه أحد البغلين ، وركب الآخر رجل يتشبه بالفرانق ، وخرج الرجل على البغل يصيح كما يصيح الفرانق ، ومعه خريطة ، واتبعه إبراهيم حتى إذا صار إلى الباب صاح ففتح له الباب على أنه من قبل الوالي , ثُمَّ مضيًا فانتهيا إلى الرجل ومضيا ، وصح الخبر على هذه الحكاية عند المنصور , فكثر منه تعجبه واشتد عليه تأسفه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.