حدثنا علي بْن مُحَمَّد بْن الجهم أَبُو طالب الكاتب ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبد اللَّه ابْن هارون ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبد اللَّه مُحَمَّد بْن مُوسَى البيمارستاني ، قَالَ أَبُو طالب : أحسبه سمعه من أَبِي عَبد اللَّه مُحَمَّد بْن مُوسَى البيمارستاني قَالَ أَبُو طالب : هو البرطقي ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حفص الكرماني ، وكان من كتاب عَمْرو بْن مسعدة ، أنه كتب إلى مُحَمَّد بْن عبد الملك الزيات : أما بعد فإنك ممن إذا غرس سقى , وإذا أسس بنى ليستتم بناء أسه ، ويجتني ثمر غرسه ، وبناؤك في ودي قد وهى وشارف الدروس ، وغرسك عندي قد عطش وأشفى على اليبوس ، فتدارك بناء ما أسست ، وغرس ما زرعت ، قَالَ أَبُو عَبد اللَّه البيمارستاني : فحدثت بذلك أبا عبد الرحمن العطوي , فقال في هذا المعنى أبياتًا يمدح بها مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى بْن يحيى بْن خالد بْن برمك : إن البرامكة الكرام تعلموا فعل الكرام فعلموه الناسا كانوا إذا غرسوا سقوا وإذا بنوا لم يهدموا لبنائهم أساسًا وإذا هم صنعوا الصنائع في الورى جعلوا لها طول البقاء لباسًا فعلام تسقيني وأنت سقيتني كأس المودة من جفائك كاسا آنستني متفضلا أفلا ترى أن القطيعة توحش الإيناسا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |