حكم الحداء والانشاد


تفسير

رقم الحديث : 170

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الغَلابِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سهل الرَّازيّ ، قَالَ : لما دخل المأمون بغداد تلقَّاه أهلها ، فَقَالَ لَهُ رَجُل من الموالي : يا أمير الْمُؤْمِنِين ، بارك اللَّهُ لك فِي مَقْدَمِك ، وزاد فِي نِعَمك ، وشكرك عَنْ رعيتك ، فقد فُقْت مَنْ قَبْلَك ، وأتْعبتَ من بعدك ، وأيْأسْت أن يُعتاض منك لأنه لَمْ يَكُنْ مثلك ، وَلا علم شبهك أما فيمن مضى فلا يعرفونه ، وأمّا فيمن بقى فلا يرتجونه ، فهم بَيْنَ دُعَاءٍ لك ، وثناءٍ عليك ، وتمسُّكٍ بك ، أخصب جنابك ، واحْلَوْلى لهم ثوابك ، وكَرُمَتْ مقدرتُك ، وحَسُنت مَبَرَّتُك ، ولانت نَظْرتُك ، فجبرت الفقير ، وفككت الأسير ، وأنت كَمَا قَالَ الشاعر : ما زِلتَ للبَذْل لنَّوَال وإطْلاقٍ لِعانٍ بجُرْمِهِ غَلقٍ حَتَّى تمنَّى الْبُزَاةُ أنهم عندك أمْسَوْا فِي الْقِدِّ والحَلَقْ فَقَالَ المأمون : مثلك يُعَاب من لا يصطنعه ، ويُعَرُّ مَنْ يجهل قدره ، فاعذرني فِي سالفك ، فإنك ستجدنا فِي مُسْتأنفنا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.