حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن السكن ، عَنْ يُونُس النَّحْويّ ، قَالَ : لما اختلط عقل قَيْس المجنون وامتنع عَنِ الطعام والشراب مضت أُمّه إِلَى ليلى ، فقالت لها : يا هَذِهِ قَدْ لحق ابني بسببك ما قَدْ علمت ، فلو صِرْت معي إِلَيْهِ أن يثوب لُبُّهُ ويرجَع عقلُه ، إذا عاينك ، فقالت أما نهارًا فلا أقدر عَلَى ذَلِكَ ، لأني لا آمن الحيَّ عَلَى نفسي ، وَلَكِن أمضي معك ليلا ، فَلَمَّا كَانَ الليل صارت إِلَيْهِ ، فقالت لَهُ : يا قَيْس إن أُمَّك تزعم أن عقلك ذهب بسَببي ، وأن الَّذِي لحقك أَنَا أصلُه ، ففتح عينيه فنظر إليها ، وأنشأ يَقُولُ : قَالَتْ جُنِنْتَ عَلَى ذِكْرِي فقلتُ لها الحبُّ أعظمُ مما بالمجانين الحبُّ لَيْسَ يُفِيقُ الدَّهْرَ صاحِبُهُ وإنما يُصرعُ المجنونُ فِي الحين .
الأسم | الشهرة | الرتبة |