وَقَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد النَّحْويّ ، قَالَ : خطب النّاس يَزِيد بْن الْوَلِيد ، فَقَالَ : أما بعد ، أيها النّاس فَإِنِّي واللَّه ما خرجت أشَرًا وَلا بَطرًا وَلا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا ، وَلا رغبةً فِي المال ، وما بي إطراءُ نفسي ، إني لظلومٌ لها إِلا أن يرحَمَني ربي ، ولكنني خرجت غضبًا للَّه تَعَالَى ولدينه ، وداعيًا إِلَى اللَّه جل ثناؤُه ، وسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَمَّا هُدِّمَتْ معالم الهدى ، وأطفئ نورُ أَهْل التقوى ، وظهر الجبار العنيد المستحلُّ لكل حرمة ، الراكب كلَّ بدعة يعني الْوَلِيدَ بْن يَزِيد ، مَعَ أَنَّهُ واللَّه ما كَانَ يُصَدِّق بالكتاب ، وَلا يُؤمنُ بيوم الحساب ، وَإِنَّهُ لابْن عمي فِي النسب ، وكُفْئِي فِي الحسب ، فَلَمَّا رأيتُ ذَلِكَ استخرتُ اللَّه تَعَالَى فِي أمره ، وسألته أَلا يَكِلَني إِلَى نفسي ، ودعوتُ إِلَى ذَلِكَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |