حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن دُرَيد ، قَالَ : أَبُو عُثْمَان الأُشْنَانْدَانِيّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْعُتْبِي ، قَالَ : دخل الشَّعْبِيّ عَلَى عَبْد الملك ، فَقَالَ : يا شَعْبِي ، أنشدني أحكم ما قَالَت العرب وأوْجَزَه ، فَقَالَ : يا أمير الْمُؤْمِنِين ، قول امرئ القيس : صُبَّتْ عَلَيْه وما تنصبُّ من أَمَمٍ إن الشَّقَاء عَلَى الأشْقِين مَصْبُوبُ وقول زهير : ومن يجعل المعروفَ من دون عرضه يَفِرْهُ ومن لا يتقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ وقول النابغة : ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أخًا لا تلمُّهُ عَلَى شعثٍ أيُّ الرجالِ المهذَّبُ وقول عَدِيّ بْن زَيْد : عَنِ المرء لا تسأل وأبصر قرينه إن القرين بالمقارن يَقْتَدِي وقول طرفة : سَتُبْدي لك الأَيَّامُ ما كُنْت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لَمْ تُزَوِّدِ وقول عُبَيْد بْن الأبْرَص : وكلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَؤُوبُ وغائبُ الموتِ لا يَؤُوبُ وقول لَبِيد : إِذَا المرءُ أسْرَى ليلةً ظنَّ أنَّهُ قضى أملا والمرءُ ما عاش عَاملُ وقول الأعشى : ومن يَغْتربْ عَنْ قومه لا يزلْ يَرَى مَصَارِعَ مَظْلُومٍ مَحضرًا ومَسْحَبَا وقول الْحُطَيْئة : من يفعل الخير لا يَعْدِمْ جَوَازِيَهُ لا يذهبُ الْعُرْفُ بَيْنَ اللَّه والنَّاسِ وقول الْحَارِث بْن عَمْرو : فَمنْ يَلْقَ خيرًا يُحْمِد النّاس أمره ومن يَغْوَ لا يَعْدم عَلَى الغيِّ لائِمَا وقول الشماخ : وكلُّ خليلٍ غيرِ هَاضِمِ نَفسِهِ لوصْلِ خليلٍ صَارِمٌ أَوْ مُعَارِزُ فَقَالَ عَبْد الملك : حَجَجْتُكَ يَا شَعْبِي بقول طُفَيْل الغَنَوي : وَلا أُخَالِسُ جَاري فِي حليلته وَلا ابنَ عَمِّيَ غَالَتْنِي إذًا غُولُ حَتَّى يُقالَ إذا دُلِّيتُ فِي جَدَث أيْن ابنُ عوفٍ أَبُو قَرَّانَ مَجْعُولُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |