من اداب المؤاكلة


تفسير

رقم الحديث : 326

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيد ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن الخَضِر ، قَالَ : أَبُو بَكْر أظن عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كتب الْحَسَن بْن سهل إلى مُحَمَّد بْن سماعة القاضي : أما بعد فإني قَد احْتجتُ فِي أموري إِلَى رجلٍ جامعٍ لخصال الخير ، ذِي عفةٍ ونزاهةِ طُعمة ، قَدْ هذبته الآداب ، وأحكمتْه التجارب ، لَيْسَ بظنين فِي رأيه ، وَلا بمطعون فِي حسبه ، إن أُؤْتمِن عَلَى الأسرار قام بها ، وإن قُلِّد مُهِمًّا من الأمور أدى قبولَهُ ، لَهُ سِنٌّ مَعَ أدبٍ ولسانٍ ، تُقْعده الرَّزانة ، ويسكته الحلم ، قَدْ فُرَّ عَنْ ذكاء وفِطنة ، وعض عَلَى قارحةٍ من الكمال ، تكفيه اللحظة ، وتُرشده السَّكْتة ، قَدْ أبصر خدمة الملوك وأحكمها ، وقام بأمورهم فحذقها للَّه ، لَهُ أناة الوزراء ، وصولة الأمراء ، وتواضع العلماء ، وفهم الفقهاء ، وجواب الحكماء ، لا يبيعُ نصيب يومه بحرمان غده ، يكاد يسترق قلوبَ الرجال بحلاوة لسانه ، وحسن لفظه ، دلائل الْفَضْل عَلَيْه لائحة ، وأمارات العلم لَهُ شاهدة ، مُضطلع بما استُنْهض مُسْتَقِلا بما حُمّل ، وَقَدْ آثرتُك بطلبه وحبوتك بارتياده ، ثقة بفضل اختيارك ، ومعرفة بحسن تَأَتِّيك ، فكتب إليه : إني عازم عَلَى أن أرغب إِلَى اللَّه حَوْلا كاملا فِي ارتياد هَذِهِ الصفة ، وأفرِّق الرُّسُلَ الثقاتِ إِلَى الآفاق لالتماسه ، وأرجو أن يَمُنَّ اللَّه تَعَالَى بالإجابة ، وأفوز لديك بقضاء حاجتك إن شاء اللَّه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.