رائحة عتبة بن فرقد


تفسير

رقم الحديث : 402

حدثنا عبد الباقي بْن قانع ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا الغلابي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عثمان بْن عمران العجيفي ، عن مُحَمَّد بْن سعد ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حفص الأنماطي ، قَالَ : تغدينا مع المأمون في يوم عيد ، قَالَ : وأظنه وضع على مائدته أكثر من ثلاث مائة لون ، قَالَ : فكلما وضع لون نظر المأمون إليه , فقال : هذا نافع لكذا ضار لكذا ، فمن كان صاحب بلغم فليجتنب هذا ، ومن كان منكم صاحب صفراء فليأكل من هذا ، ومن غلبت عليه السوداء فلا يعرض لهذا ، ومن قصد قلة الغذاء فليقتصر على هذا ، قَالَ : فوالله إن زالت تلك حاله في كل لون يقدم إليه حتى رفعت الموائد ، فقال له يحيى بْن أكثم : يا أمير المؤمنين إن خضنا في الطب كنت جالينوس في معرفته ، أو في النجوم كنت هرمس في حسابه ، أو في الفقه كنت علي بْن أَبِي طالب عليه السلام في علمه ، أو ذكر السخاء كنت حاتم طيئ في صفته ، أو صدق الحديث , فأنت أَبُو ذر في لهجته أو الكرم فأنت كعب بْن مامة في فعاله ، أو الوفاء فأنت السموأل ابْن عاديا في وفائه ، فسر بهذا الكلام , وقال : يا أبا مُحَمَّد إن الإنسان إنما فضل بعقله ، ولولا ذلك لم يكن لحم أطيب من لحم ولا دم أطيب من دم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.