الرسول يشهد حلف الفضول


تفسير

رقم الحديث : 535

حدثنا الحسين بْن القاسم الكوكبي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي طاهر ، قَالَ : حَدَّثَنَا حماد بْن إسحاق ، عن أبيه ، عن جده ، قَالَ : استزار إبراهيم بْن المهدي الرشيد بالرقة فزاره ، وإن الرشيد كان لا يأكل الحار قبل البارد ، وأنه لما وضعت البوارد على المائدة رأى فما قرب منه جام قريس السمك ، فاستصغر القطع ، فقال لإبراهيم : لم يصغر طباخك قطع السمك ؟ فقال له : لم يصغر طباخي القطع ، وإنما هذه ألسنة السمك ، فقال : يشبه أن يكون في هذا الجام مائة لسان ، فقال له مراقب خادم إبراهيم , وكان يتولى قهرمة إبراهيم : فيه يا أمير المؤمنين أكثر من مائة لسان ، فاستحلفه على مبلغ ثمن السمك فأخبره أنه ألف درهم ، فرفع هارون يده عن الطعام وحلف أن لا يطعم شيئا دون أن يحضر مراقب ألف دينار ، فأمر أن يصدق بها ، وقال لإبراهيم : أرجو أن تكون هذه كفارة لسرفك في إنفاقك علي جام سمك ألف درهم , ثُمَّ أخذ الجام بيده ودفعه إلى بعض خدمه , وقال : اخرج به من دار أخي , ثُمَّ أنظر إلى أول سائل تراه فادفعه إليه ، قَالَ إبراهيم : وكان شراء الجام علي مائتين وسبعين دينارًا , فغمزت خدمي أن يخرجوا مع الجام فيبتاعونه ممن يدفع إليه ، وكأن الراشي فهم ذلك مني ، فهتف بالخادم , فقال : إذا دفعت الجام إلى السائل , فقل له : يقول لك أمير المؤمنين احذر أن تبيع الجام بأقل من مائتي دينار فإنه خير منها ، ففعل خادمه ما أمره به ، فوالله ما أمكن خادمي يخلص الجام إلا بمائتي دينار .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.