حدثنا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري ، قَالَ : أخبرني أَبُو علي بْن سعيد الشيباني ، قَالَ : حَدَّثَنِي هارون بْن سفيان مولى بجيلة , قَالَ : كنت مع أَبِي نواس يومًا في بعض طرق بغداد وهو ضجر قليل النشاط ، فجاء غلام حسن الوجه رائق ، فجعل يمازحه ويعبث به وأبو نواس لا يلتفت إليه ، فانصرف الغلام , وهو يقول : أصبحت والله يا أبا نواس ، فقال لي أَبُو نواس أمعك ألواح ؟ قلت : نعم ، قَالَ : اكتب : اذهب نجوت من الهجاء ولذعه وأما ولثغة أَحْمَد بْن نجاح لولا فتور في كلامك يشتهي وترفقي لك بعد واستملاحي وتكسر في مقلتيك هو الذي عطف القلوب عليك بعد جماح لعلمت أنك لا تمازح شاعرًا في ساعة ليست بحين مزاح .
الأسم | الشهرة | الرتبة |