احبوا العرب لثلاث


تفسير

رقم الحديث : 639

حدثنا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الحسن بْن البراء , قَالَ : حَدَّثَنَا حميد بْن مُحَمَّد الكوفي , قَالَ : حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عَبد اللَّه القرشي , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أنس صاحب شعر الكميت , قَالَ : قَالَ حماد الرواية : كان انقطاعي إلى يزيد بْن عبد الملك , وكان هشام يقليني على ذلك ، فلما ولي هشام مكثت سنة لا أخرج , فلما لم أذكر خرجت فصليت الجمعة , وجلست على باب الفيل ، وهو باب مسجد الكوفة ، فإذا شرطيان قد وقفا علي , فقالا لي : يا حماد أجب الأمير يوسف بْن عمر ، فقلت : من هذا كنت أحذر ، ثُمَّ قلت لهما : هل لكما أن تدعاني آتي أهلي فأودعهم وداع من لا يرجع إليهم أبدًا , ثُمَّ أصير إليه معكما ؟ قالا : ما إلى ذلك سبيل ، فاستسلمت في أيديهما ودخلت على يوسف بْن عمر في الإيوان الأحمر ، فسلمت فرد علي السلام فطابت نفسي برده علي السلام ، ثُمَّ رمى إلي بكتاب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من هشام أمير المؤمنين إلى يوسف بْن عمر ، إذا أتاك كتابي هذا فابعث إلى حماد الراوية من يأتيك به غير مروع ولا متعتع ، وادفع إليه الخمس مائة الدينار وجملا مهريا يسير عليه اثنتي عشرة ليلة إلي دمشق , فأخذت الخمس مائة الدينار ونظرت فإذا جمل مرحول فوضعت رجلي في الغرز وسرت إحدى عشرة ليلة ، فلما كان اليوم الثاني عشر وافيت باب هشام فاستأذنت فأذن لي ، فدخلت عليه في دار قوراء مفروشة بالرخام ، بين كل رخامتين قصبة من ذهب ، وحيطانها على ذلك العمل ، وإذا هشام جالس على طنفسة من خز أحمر وعليه ثياب خز حمر مضمخة بالعنبر ، فسلمت فاستدناني حتى قبلت رجله وأجلسني ، فإذا أنا بجاريتين لم أر مثلهما قبلهما ، في أذن كل واحد منهما حلقة من ذهب فيها جوهرة تتوقد ، فقال لي : يا حماد كيف أنت وكيف حالك ؟ قلت : بخير يا أمير المؤمنين ، قَالَ : أتدري لم بعثت إليك ؟ قلت : لا ، قَالَ : بعثت إليك لبيت خطر ببالي لم أدر من قائلة ، قلت : وما هو ؟ قَالَ : فدعت بالصبوح يومًا فجاءت قينة في يمينها إبريق قلت : هذا يقوله عدي بْن زيد العبادي في قصيدة له ، فقال : أنشدنيها فأنشدته : بكر العاذلون في وضح الصبح يقولون ما له لا يفيق ويلومون فيك يا ابنة عبد الله والقلب عندكم موثوق لست أدري إذ أكثروا العذل عندي أعدو يلومني أم صديق زانها حسنها بفرع عميم وأثيث صلت الجبين أنيق وثنايا مفلجات عذاب لا قصارًا ترى ولا هن روق فدعت الصبح يوما فجاءت قينه في يمينها إبريق ثم كان المزاج ماء سماء ليس ما اجن ولا مطروق فقال : أحسنت يا حماد ، يا جارية اسقيه فسقتني شربة ذهبت بثلث عقلي ، ثُمَّ قَالَ : أعد ، فأعدت فاستخفه الطرب حتى نزل عن فرشه ، ثُمّ قَالَ للأخرى : يا جارية اسقيه ، فسقتني شربة ذهب ثلثا عقلي ، فقلت : إن سقتني الثالثة افتضحت ، ثُمَّ قَالَ : سل حوائجك كائنة ما كانت ، قلت : إحدى الجاريتين ، قَالَ : هما لك بما عليهما من حلي وحلل ، ثُمَّ قَالَ للأولى : اسقيه ، فسقتني شربة سقطت فلم أعقل حتى أصبحت ، فإذا أنا بالجاريتين عند رأسي ، وغذا خادم تقدم عشرة خدم مع كل واحد بدرة , فقال : أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام , ويقول لك : خذ هذه فانتقع بها في شأنك ، فأخذتها والجاريتين وانصرفت .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.