احبوا العرب لثلاث


تفسير

رقم الحديث : 650

حدثنا حمزة بْن الحسين بْن عمر السمسار ، قَالَ : حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحيم الأنصاري ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : قَالَ أَبُو نعيم : أرسل إلى عمران بْن إسحاق بْن الصباح ، وكان كثيرًا ما يرسل إلى الفقهاء ، وكان أبوه قبله يفعل ذلك ، قَالَ : فأتيته فإذا أَبُو الديك ، وكان معتوهًا ذاهب العقل مختلا محتالا جيد البديهة حسن الجواب ، على باب عمران بْن إسحاق يخاصم ويجلب ويختلط ويشير إلى الحائط كأنه يرى شيئًا يخاصمه ، وكان ذلك لا يعتريه إلا عند الجوع , وكان قد عرف بذلك ، وكان عليه أهل الكوفة : فقهاؤها وأمراؤها ، يأمرون بتفقد ذلك ، فدخلت على عمران فلم أجلس حتى قلت له : أيها الأمير ، أَبُو الديك على الباب يخاصم ويخلط ولا أحسبه إلا جائعًا ، فإن ذلك يعتريه مع الجوع ، فقال عمران : يا غلام ، المائدة ، فطلع بها مهيأة ، ثُمَّ قَالَ : أَبُو الديك ، فدخل ، فلما عاين المائدة ورأى حسنها , قَالَ : قَالَ الله تعالى في كتابه يحكي مسألة نبيه : رَبَّنَا أنزل عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا سورة المائدة آية 114 الآية ، وهذه المائدة لأول أهل الكوفة وآخرهم ، والآية معرفة أَبِي نعيم بما كنت فيه ، قَالَ أَبُو نعيم : ثُمَّ أقبل علي , فقال : يا أبا نعيم هذه فطنة العقلاء وأذهان الفقهاء واختيار العلماء ، جزاك الله خيرًا ، ثُمَّ أقبل على عمران ، فقال : أيها الأمير ، قَالَ الله تعالى في كتابه : وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا سورة الإنسان آية 8 وأنا مسكين ، يتيم من عقلي ، أسير في حبس شيطان موكل بي .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.