اسئلة ابي ذر للرسول


تفسير

رقم الحديث : 646

حدثنا الحسين بْن القاسم الكوكبي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الفضل الربعي ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، وحدثنا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السائب ، عن أبيه ، عن الشرقي بْن القطامي , وألفاظ الروايتين مختلفة ومعانيهما متقاربة ، قَالَ : قَالَ الرشيد للمفضل الضبي : أخبرني يا مفضل عن قول العرب : الخير يبقى وإن طال الزمان به والشر أخبث ما أوعيت من زاد فقال : يا أمير المؤمنين هذا مثل لهم سائر قبل الإسلام ، وكان من حديث هذا المثل أن عبيد بْن الأبرص الأسدي كان حكيمًا من حكماء العرب وشاعرًا مجيدًا ، قتله المنذر بْن ماء السماء من أجل الغريين ، وكان من حديث هذا المثل قبل أن يقتله المنذر بثلاثة أحوال أن ناسًا نزلوا عليه فقراهم وأحسن ضيافهتم , وكان يقري الضيف ويحسن إلى المنقطع ، به فلما أراد القوم الرحيل خرج معهم يشيعهم ، فشيعهم حتى أبعدوا ونزلوا في موضع ، وقال غيره : فلما نزل القوم وعرسوا خرج عبيد وصاحب له يمشيان في الموضع الذي نزل القوم فيه ، وسارا حتى أتيا حبًا هناك فرأيا شجاعًا عظيمًا أقرع يلهث قد أدلع لسانه من العطش ، فأخذ صاحب عبيد حجرًا وهم أن يشدخه به ، فقال له عبيد : ما أنت صانع ؟ قَالَ : أقتل هذا الشجاع فإنه عدو ، قَالَ عبيد : لا تفعل فإن الأسير قد يجار وإن كان عدوًا ، ثُمَّ استقى من الحب ماء فسقى الشجاع , فجعل يشرب حتى روي ، ثُمَّ تسبسب في الرمل فغاب ، قَالَ : ورجع عبيد إلى القوم فودعهم ثُمَّ رحلوا ، ورجع عبيد إلى منزله فأقام حولين ، فأتاه بعض الرعاة , فخبره أن إبله قد شردت فركب راحلة له وخرج في طلب الإبل ، وكان شجاعًا بطلا ، فسار عشر مراحل لا يرى لها أثرًا ولا يعرف لها خبرًا ، حتى إذا كان في بعض الليالي , وقد كلت راحلته وتعب وأظلم الليل وهبت الرياح فلم ير سهلا ولا جبلا نفقت الراحلة ، فقال : يا لك من ليل ديجور ومن نفوق راحلة بالليل ، وكان الموضع الذي هو فيه يقال له الصادي ، وهناك ماء ، فقال : والله ما أرى إلا الإقامة على هذا الماء والموت ، ثُمَّ حط رحله عن راحلته وأسند ظهره إليه وطأطأ رأسه إلى الأرض وجمع أثوابه عليه ، فإذا هاتف يهتف به من خلفه ، يسمع صوته ولا يرى شخصه , وهو يقول : يا أيها الشخص المضل مذهبه وليس معه من أنيس يصحبه دونك هذا البكر خذه فاركبه حتى إذا الليل توارى مغربه بساطع الصبح ولاح كوكبه فحط عَنْهُ رحله وسبسبه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.