الملائكة وعيد الفطر


تفسير

رقم الحديث : 697

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الأنباري ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو علي العنزي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الذارع ، قَالَ : حَدَّثَنِي الوليد بن هشام القحذمي ، قَالَ : " وَفَد وفْد من المدينة إلى الوليد بن عبد الملك بالشام ، فبينما هُوَ جالس والناس عنده إذ دخل عَلَيْهِ عبد للأحوص بن مُحَمَّد الأنصاري ، فقال : أعوذُ بالله وبك يا أمير المؤمنين مما يكلفني الأحوص ، قَالَ : وما يكلّفك ؟ قَالَ : فأخبره أَنَّهُ يريده على أمر مذموم ، فقال لَهُ الوليد : كذبت أي عدوّ الله على مولاك ، اخرج ، قَالَ : فخرج ، فلمّا شاع الخبر اندسّ الأحوص إلى غلام رجلٍ من آل أبي لَهب ، فقال لَهُ : إنْ دخلتَ على أمير المؤمنين ، فشكوت من مولاك ما شكا عبدي منّي أعطيتُكَ مائتي دينار ، فدخل العبد على الوليد ، فشكا من مولاه ما شكا عبد الأحوص منه ، ومولاه جالسٌ عند الوليد فِي السماطين ، فنظر إِلَيْهِ الوليد ، فقال : ما هذا يا فلان ؟ فقال : مظلومٌ يا أمير المؤمنين ، والله ما كَانَ هذا ، وهذا وفدُ أهل المدينة ، فسلهم عني ، فسألهم ، فقالوا : ما أبعده مما رماهُ بِهِ غلامه ، فقال : خذوهُ فأُخذَ الغلام فضُربَ بين يدي الوليد ، فقال : يا أمير المؤمنين لا تعجل عليّ حتَّى أخبرك بالأمر ، أتاني الأحوص ، فجعل لي مائتي دينار على أن أدخلَ عليك ، فأشكو من مولاي ما شكا عبده منه . فأرسلَ إلى الأحوص ، فأُتِيَ بِهِ ، فأمر بِه الوليد ، فجُرد وضرب بين يديه ضربًا مبرحًا ، وقال : أي عدوَّ الله سترتُ عليك ما شكا عبدك ، فعمدت إلى رجلٍ من قريش تريد أن تفضحه ؟ فسُيّر إلى دَهلك ، جزيرة فِي البحر ، فلم يزل مسيرًا أيام الوليد ، وسليمان ، فلمّا كانت خلافة عمر بن عبد العزيز رجع الأحوص إلى المدينة ، وقال : هذا رجلٌ أنا خاله ، يعني عمر ، فما يصنعُ بي . وكانت أم عمر بن عبد العزيز بنت عَاصِم بن عمر بن الخطاب ، وأم عَاصِم أنصارية بنت عَاصِم بن أبي الأقلح الأَنْصَارِيّ قَالَ القاضي : هُوَ عَاصِم بن ثابت بن قيس وهو أَبُو الأقلح .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.