الملائكة وعيد الفطر


تفسير

رقم الحديث : 715

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن دريد ، حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم ، قَالَ : قَالَ النابغة الجعدي أَبُو ليلى ، واسمه قيس بن عبد الله بن عُدس ، وقال القحذمي : " اسمه حِبَّان بن قيس بن عبد الله بن وَحْوَح بن عُدَس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عَامِر بن صعصعة ، وَكَانَ أسن من النابغة الذبياني ، والدليل على ذَلِكَ قَوْله : تذكرت والذكرى تهيجُ على الهوى ومن حاجة المحزونِ أن يتذكّرا ، نداماي عند المنذر بن محرِّقٍ أرى اليوم منهم ظاهر الأرض مقفرا كهولٌ وفتيانٌ كأنّ وجوههم دنانيرُ مِمّا شِيفَ فِي أرض قيصرا قَالَ : فهذا يدلُّكَ على أَنَّهُ كَانَ مع المنذر بن محرق ، والنابغة كَانَ مع النعمان بن المنذر بن محرق ، وَكَانَ النابغة غبر ثلاثين سنة لا يتكلم ، ثُمَّ تكلّم بالشعر ، ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة بأصبهان ، وَكَانَ ديوانه بِهَا ، وهو الَّذِي يقول : فمن يك سائلا عنّي فإنّي من الشبّان أيّام الْخُنَانِ وأيّام الخنان كانت أيامًا فِي العرب قديمة لداءٍ هاج فيهم : مضَتْ مائةٌ ولدتُ فِيهِ وعشرٌ بعد ذاكَ وحجّتانِ فأبقى الدَّهْرُ والأيامُ منّي كما أبقى من السيفِ اليماني تحسّر وهو مأثور جُرازٌ إذا جمعت لقائمه اليدانِ وقال أيضًا فِي طول عمره : لبستُ أُناسًا فأفنيتهم وأفنيتُ بعد أُناسٍ أناسا ثلاثةَ أهلينِ أهلكتهم وَكَانَ الإلهُ هُوَ المستآسا قَالَ أَبُو حاتِم : قَالَ أَبُو عبيدة : وَكَانَ النابغة مِمّن فكَّرَ فِي الجاهلية فأنكرَ الخمر ، والسكر ، وما يفعلُ بالعقل ، وتجنَّبَ الأزلامَ والأوثان ، وقال قصيدته التي أولها : الحمدُ لله لا شريك لَهُ مَنْ لَمْ يقلها فنفسهُ ظَلَما وَكَانَ يذكر دين إِبْرَاهِيم وإسماعيل صلى الله عليهما ، ويصومُ ، ويستغفرُ ، ويتوقى أشياء لعواقبها ، ووفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقال فِي ذَلِكَ : أتيتُ رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتابًا كالمجرَّةِ نيّرا وجاهدتُ حَتَّى ما أحسَّ ومن معي سُهَيْلا إذا ما لاح ثُمَّ تغوّرا يقول : كنتُ بالشام ، وسُهيلٌ لا يكادُ يُرى هناك . يقومُ على التقوى ويوصي بفعلها وَكَانَ من النّارِ المخوفةِ أوجرا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.