حديث العمل الصالح ينقذ صاحبه


تفسير

رقم الحديث : 701

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ ، أَنَّهُ كَانَ بِالرُّصَافَةِ عِنْدَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَقَدِمَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَغَشِيَهُ النَّاسُ ، فَكَانَ خَالِدٌ فِي مَنْ أَتَاهُ ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ يَصُومُ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ ، قَالَ خَالِدٌ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فِي يَوْمِ خَمِيسٍ ، فَقَالَ : " يَابْنَ الأَهْتَمِ ، خَبِّرْنِي عَنْ تَسْوِيدِكُمُ الأَحْنَفِ ، وَانْقِيَادِكُمْ لَهُ ، وَكُنْتُمْ حَيًّا لَمْ تُمْلَكُوا فِي جَاهِلِيَّةٍ قَطُّ . فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ عَنْهُ بِخَصْلَةٍ لَهَا سُوِّدَ ، وَإِنْ شِئْتَ بِثِنْتَيْنِ ، وَإِنْ شِئْتَ بِثَلاثٍ ، وَإِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ بَقِيَّةَ عَشِيَّتِكَ حَتَّى تَنْقَضِيَ ، وَلَمْ تَشْعُرْ بِصَوْمِكَ . قَالَ : هَاتِ الأُولَى فَإِنِ اكْتَفَيْنَا وَإِلا سَأَلْنَاكَ . قَالَ : فَقُلْتُ : كَانَ أَعْظَمَ مَنْ رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا ، ثُمَّ أَدْرَكَنِي ذِهْنِي ، فَقُلْتُ : غَيْرَ الْخُلَفَاءِ ، سُلْطَانًا عَلَى نَفْسِهِ فِيمَا أَرَادَ حَمْلَهَا عَلَيْهِ وَكَفَّهَا عَنْهُ . قَالَ : لَقَدْ ذَكَرْتَهَا نَجْلاءَ كَافِيَةً ، فَمَا الثَّانِيَةُ ؟ قُلْتُ : قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ عَظِيمَ السُّلْطَانِ عَلَى نَفْسِهِ ، وَلا يَكُونُ بَصِيرًا بِالْمَحَاسِنِ وَالْمَسَاوِئِ ، وَلَمْ يُرَ ، وَلَمْ يُسْمَعْ بِأَحَدٍ ، كَانَ أَبْصَرَ بِالْمَحَاسِنِ وَالْمَسَاوِئِ مِنْهُ ، فَلا يَحْمِلُ السَّلْطَنَةَ إِلا عَلَى حَسَنٍ ، وَلا يَكُفُّهَا إِلا عَنْ قَبِيحٍ . قَالَ : قَدْ جِئْتُ بِصِلَةٍ للأُولَى لا تَصْلُحُ إِلا بِهَا ، فَمَا الثَّالِثَةُ ؟ قُلْتُ : قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ عَظِيمَ السُّلْطَانِ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرًا بِالْمَحَاسِنِ ، وَالْمَسَاوِئِ ، وَلا يَكُونُ حَظِيظًا ، فَلا يَفْشُو ذَلِكَ لَهُ فِي النَّاسِ ، ولا يُذْكَرُ بِهِ فَيَكُونُ عِنْدَ النَّاسِ مَشْهُورًا . قَالَ : وَأَبِيكَ لَقَدْ جِئْتَ بِصِلَةِ الأُولَتَيْنِ ، فَمَا بَقِيَّةُ مَا يَقْطَعُ عَنِّي الْعَشِيَّ ؟ قُلْتُ : أَيَّامُهُ السَّالِفَةُ ، قَالَ : وَمَا أَيَّامُهُ السَّالِفَةُ ؟ قُلْتُ : يَوْمُ فَتْحِ خُرَاسَانَ ، اجْتَمَعَتْ لَهُ جُمُوعُ الأَعَاجِمِ بِمَرْوِ الرُّوذِ ، فَجَاءَهُ مَا لا قِبَلَ لَهُ بِهِ ، وَهُوَ فِي مَنْزِلِ مَضِيعَةٍ ، وَقَدْ بَلَغَ الأَمْرُ بِهِ فَصَلَّى عِشَاءَ الآخِرَةِ ، وَدَعَا رَبَّهُ ، وَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ أَنْ يُوَفِّقَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي فِي الْعَسْكَرِ مَشْيَ الْمَكْرُوبِ يَتَسَمَّعُ مَا يَقُولُ النَّاسُ ، فَمَرَّ بِعَبْدٍ يَعْجِنُ وَهُوَ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ : الْعَجَبُ لأَمِيرِنَا ، يُقِيمُ بِالْمُسْلِمِينَ فِي مَنْزِلِ مَضِيعَةٍ ، وَقَدْ جَاءَهُ الْعَدُوُّ مِنْ وُجُوهٍ ، وَقَدْ أَطَافُوا بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ نَوَاحِيهِمْ ، ثُمَّ اتَّخَذُوهُمْ أَغْرَاضًا وَلَهُ مُتَحَوَّلٌ . فَجَعَلَ الأَحْنَفُ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ وَفِّقْ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ ، اللَّهُمَّ سَدِّدْ . فَقَالَ صَاحِبُ الْعَبْدِ لِلْعَبْدِ : فَمَا الْحِيلَةُ ؟ قَالَ : أَنْ يُنَادِيَ السَّاعَةَ بِالرَّحِيلِ ، فَإِنَّمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْغَيْضَةِ فَرْسَخٌ ، فَيَجْعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ ، فَيَمْنَعَهُ اللَّهُ بِهَا ، فَإِذَا امْتَنَعَ ظَهْرُهُ بَعَثَ بِمُجَنَّبَتِهِ الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى ، فَيَمْنَعَ اللَّهُ بِهِمَا نَاحِيَتَهُ ، وَيَلْقَى عَدُوَّهُ مِنْ جَانِبٍ وَاحِدٍ . فَخَرَّ الأَحْنَفُ سَاجِدًا ، ثُمَّ نَادَى بِالرَّحِيلِ مَكَانَهُ ، فَارْتَحَلَ الْمُسْلِمُونَ مُكِبِّينَ عَلَى رَايَتِهِمْ حَتَّى الْغَيْضَةِ ، فَنَزَلَ فِي قُبُلِهَا ، وَأَصْبَحَ فَأَتَاهُ الْعَدُوُّ ، فَلَمْ يَجِدُوا إِلَيْهِ سَبِيلا إِلا مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ ، وَضَرَبُوا بِطُبُولٍ أَرْبَعٍ ، فَرَكِبَ الأَحْنَفُ ، وَأَخَذَ الرَّايَةَ ، وَحَمَلَ بِنَفْسِهِ عَلَى طَبْلٍ فَفَتَقَهُ ، وَقَتَلَ صَاحِبَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ عَلَى كُلِّ رَئِيسٍ حَقًّا أَنْ يَخْضِبَ الصَّعْدَةَ أَوْ تَنْدَقَّا فَفَتَقَ الطُّبُولَ الأَرْبَعَةَ ، وَقَتَلَ حَمَلَتَهَا . فَلَمَّا فَقَدِ الأَعَاجِمُ أَصْوَاتَ طُبُولِهِمُ انْهَزَمُوا ، فَرَكِبَ الْمُسْلِمُونَ أَكْتَافَهُمْ ، فَقَتَلُوهُمْ قَتْلا لَمْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُ قَطُّ ، وَكَانَ الْفَتْحُ . وَالْيَوْمُ الثَّانِي أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ ظَهَرَ عَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ يَوْمَ الْجَمَلِ ، أَتَاهُ الأَشْتَرُ ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ بَعْدَمَا اطْمَأَنَّ بِهِ الْمَنْزِلُ ، وَأَثْخَنَ فِي الْقَتْلِ ، فَقَالُوا : أَعْطِنَا ، إِنَّ كُنَّا قَاتَلْنَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ حِينَ قَاتَلْنَاهُمْ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ ، فَقَدْ رَكِبْنَا حُوبًا كَبِيرًا ، وَإِنْ كُنَّا قَاتَلْنَاهُمْ كُفَّارًا ، وَظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ عَنْوَةً ، فَقَدْ حَلَّتْ لَنَا غَنِيمَةُ أَمْوَالِهِمْ ، وَسَبْيُ ذَرَارِيهِمْ ، وَذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى وَحُكْمُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكُفَّارِ إِذَا ظُهِرَ عَلَيْهِمْ . فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّهُ لا حَاجَةَ بِكُمْ ، أَنْ تُهَيِّجُوا حَرْبَ إِخْوَانِكُمْ ، وَسَأُرْسِلُ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَأَسْتَطْلِعَ رَأْيَهُمْ وَحُجَّتَهُمْ فِيمَا قُلْتُمْ . فَأَرْسَلَ إِلَى الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ فِي رَهْطٍ ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا قَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ ، فَلَمْ يَنْطِقْ أَحَدٌ غَيْرُ الأَحْنَفِ ، فَإِنَّهُ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لِمَاذَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ الْجَوَابَ عَنَّا لَعِنْدَكَ ، وَلا نَتَّبِعُ الْحَقَّ إِلا بِكَ ، وَلا عَلِمْنَا الْعِلْمَ إِلا مِنْكَ . قَالَ : أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ الْجَوَابُ عَنْكُمْ مِنْكُمْ ، لِيَكُونَ أَثْبَتَ لِلْحُجَّةِ ، وَأَقْطَعَ لِلتُّهْمَةِ ، فَقُلْ . فَقَالَ : إِنَّهُمْ قَدْ أَخْطَئُوا ، وَخَالَفُوا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّمَا كَانَ السَّبْيُ ، وَالْغَنِيمَةُ عَلَى الْكُفَّارِ الَّذِينَ دَارُهُمْ دَارُ كُفْرٍ ، وَالْكُفْرُ لَهُمْ جَامِعٌ وَلِذَرَارِيهِمْ ، وَلَسْنَا كَذَلِكَ ، وَإِنَّهَا دَارُ إِيمَانٍ ، يُنَادَى فِيهَا بِالتَّوْحِيدِ ، وَشَهَادَةِ الْحَقِّ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِنَّمَا بَغَتْ طَائِفَةٌ أَسْمَاؤُهُمْ مَعْلُومَةٌ ، أَسْمَاءُ أَهْلِ الْبَغْيِ ، وَالثَّانِي : حُجَّتُنَا أَنَّا لَمْ نَسْتَجْمِعْ عَلَى ذَلِكَ الْبَغْيَ ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ أَنْصَارِكَ ، مِنْ أَثْبَتِهِمْ بَصِيرَةً فِي حَقِّكَ ، وَأَعْظَمِهِمْ غِنَاءً عَنْكَ ، طَائِفَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَأَيُّ أُولَئِكَ يُجْهَلُ حَقُّهُ وَتُنْسَى قَرَابَتُهُ ؟ إِنَّ هَذَا الَّذِي أَتَاكَ بِهِ الأَشْتَرُ ، وَأَصْحَابُهُ قَوْلَ مُتَعَلِّمَةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ تَعَرَّضُوا لَهَا لَيَكْرَهَنَّ عَاقِبَتَهَا ، وَلا تَكُونَ الآخِرَةُ كَالأُولَى . فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا قُلْتَ إِلا مَا نَعْرِفُ ، فَهَلْ مِنْ شَيْءٍ تَخُصُّونَ بِهِ إِخْوَانَكُمْ لِمَا قَاسَوْا مِنَ الْحَرْبِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، أَعْطَيْتَنَا مَا فِي بَيْتِ الْمَالِ ، وَلَمْ نَكُنْ لِنَصْرِفَهَا فِي عَدْلِكَ عَنَّا ، فَقَدْ طِبْنَا عَنْهَا نَفْسًا فِي هَذَا الْعَامِ ، فَاقْسِمْهَا فِيهِمْ . فَدَعَاهُمْ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ ، فَأَخْبَرَهُمْ بِحُجَجِ الْقَوْمِ ، وَبِمَا قَالُوا ، وَبِمَوَافَقَتِهِمْ إِيَّاهُ ، ثُمَّ قَسَمَ الْمَالَ بَيْنَهُمْ خَمْسَ مِائَةٍ لِكُلِّ رَجُلٍ . فَهَذَا الْيَوْمُ الثَّانِي . وَأَمَّا الْيَوْمُ الثَّالِثُ فَإِنَّ زِيَادًا أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِلَيْلٍ ، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ فِي صَحْنِ دَارِهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَحْرٍ ، مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ فِي أَمْرٍ تُنَازِعُنِي فِيهِ مَخْلُوجَةٌ ، وَلَكِنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا عَلَى صَرِيمَةٍ ، وَكَرِهْتُ أَنْ يُرَوِّعَكَ أَمْرٌ يَحْدُثُ لا تَعْلَمُهُ . قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : هَذِهِ الْحَمْرَاءُ قَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَثُرَ عَدَدُهُمْ ، وَخِفْتُ عَدْوَتَهُمْ ، وَالْمُسْلِمُونَ فِي ثَغْرِهِمْ ، وَجِهَادِهِمْ عَدُوِّهِمْ ، وَقَدْ خَلَفُوهُمْ فِي نِسَائِهِمْ وَحَرِيمِهِمْ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى كُلِّ مَنْ كَانَ فِي عِرَافَةٍ مِنَ الْمُقَاتَلَةِ ، فَيَأْتُوا بِسِلاحِهِمْ ، وَيَأْتِينِي كُلُّ عَرِيفٍ بِمَنْ فِي عِرَافَتِهِ مِنْ عَبْدٍ أَوْ مَوْلًى ، فَأَضْرِبُ رِقَابَهُمْ ، فَتُؤْمَنَ نَاحِيَتَهُمْ . قَالَ الأَحْنَفُ : فَفِيمَ الْقَوْلُ وَأَنْتَ عَلَى صَرِيمَةٍ ؟ قَالَ : لَتَقُولَنَّ . قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لَكَ ، يَمْنَعُكَ مِنْهُ خِصَالٌ ثَلاثٌ : أَمَّا الأُولَى : فَحُكْمُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ ، وَحُكْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اللَّهِ ، وَمَا قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّاسِ ، مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، بَلْ حَقَنَ دَمَهُ ، وَالثَّانِيَةُ : أَنَّهُمْ غِلاةُ النَّاسِ لَمْ يَغْزُ غَازٍ ، فَخَلَّفَ لأَهْلِهِ مَا يُصْلِحُهُمْ إِلا مِنْ غِلاتِهِمْ ، وَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَحْرِمَهُمْ ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ : فَهُمْ يُقِيمُونَ أَسْوَاقَ الْمُسْلِمِينَ ، أَفَتَجْعَلُ الْعَرَبَ يُقِيمُونَ أَسْوَاقَهُمْ ، قَصَّارِينَ ، وَقَصَّابِينَ ، وَحَجَّامِينَ ؟ قَالَ : فَوَثَبَ عَنْ كُرْسِيِّهِ ، وَلَمْ يُعْلِمْهُ أَنَّهُ قَبِلَ مِنْهُ ، وَانْصَرَفَ الأَحْنَفُ . قَالَ : فَمَا بِتُّ بِلَيْلَةٍ أَطْوَلَ مِنْهَا أَتَسَمَّعُ الأَصْوَاتَ ، قَالَ : فَلَمَّا نَادَى أَوَّلَ الْمُؤَذِّنِينَ ، قَالَ لِمَوْلًى لَهُ : إِيتِ الْمَسْجِدَ ، فَانْظُرْ هَلْ حَدَثَ أَمْرٌ ، فَرَجَعَ ، فَقَالَ : صَلَّى الأَمِيرُ ، وَدَخَلَ ، وَانْصَرَفَ ، وَلَمْ يَحْدُثْ إِلا خَيْرٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.