حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الأضاحي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو نُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ ، يُكَنَّى أَبَا عُثْمَانَ ، قَالَ : " بَعَثَ قَيْصَرُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، أَنِ ابْعَثْ إِلَيَّ سَرَاوِيلَ أَطْوَلِ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ ، فَقَالَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ : مَا أَظُنُّنَا إِلا قَدِ احْتَجْنَا إِلَى سَرَاوِيلِكَ ، قَالَ : فَقَامَ فَتَنَحَّى ، فَجَاءَ بِهَا ، فَأَلْقَاهَا إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ مَا أَرَدْتُ إِلَى هَذَا ، أَلا ذَهَبْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ ثُمَّ بَعَثْتَ بِهَا إِلَيْنَا ؟ فَقَالَ قَيْسٌ : أَرَدْتُ لِكَيْمَا يَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّهَا سَرَاوِيلُ قَيْسٍ وَالْوُفُودُ شُهُودُ وَأَلا يَقُولُوا غَابَ قَيْسٌ وَهَذِهِ سَرَاوِيلُ عَادِيٍّ نَمَتْهُ ثَمُودُ وَإِنِّي مِنَ الْحَيِّ الْيَمَانِينَ سَيِّدٌ وَمَا النَّاسُ إِلا سَيِّدٌ وَمَسُودُ فَكِدْهُمْ بِمِثْلِي إِنَّ مِثْلِي عَلَيْهِمُ شَدِيدٌ وَخَلْقِي فِي الرِّجَالِ مَدِيدُ قَالَ : فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ أَطْوَلَ رَجُلٍ فِي الْجَيْشِ فَوَضَعَهَا عَلَى أَنْفِهِ ، فَوَقَعَتْ بِالأَرْضِ . قَالَ : فَدَعَا مُعَاوِيَةُ بِسَرَاوِيلَ ، فَلَمَّا جِيءَ بِهَا ، قَالَ لَهُ قَيْسٌ : نَحِّ عَنْكَ ثِيَابَكَ هَذِهِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَمَّا قُرَيْشٌ فَأَقْوَامٌ مُسَرْوَلَةٌ وَالْيَثْرِبِيُّونَ أَصْحَابُ التَّبَابِينِ فَقَالَ قَيْسٌ : تِلْكَ الْيَهُودُ الَّتِي تَعْنِي بِبَلْدَتِنَا كَمَا قُرَيْشٌ هُمُ أَهْلُ السَّخَاخِينِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |