لقمان ولقيم


تفسير

رقم الحديث : 796

حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن القاسم الْكَوْكَبِيّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابن أبي طاهر ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمّاد بن إسحاق ، عَن أبيه ، قَالَ : حَدَّثَنِي الربيع بن الفضل ، قَالَ : " أمرني أمير المؤمنين المهديُّ ، بالتقدُّم إلى خليفة العامل على الباب أن يكتبَ إلى صاحبه كتابًا عَن نفسه فِي إشخاص أبي سعيد ، مولى فائد ، فلم يك شيء حَتَّى وافى أَبُو سعيد ، فأدخله خليفةُ العامل عليّ . فتوهّمت عند نظري إِلَيْهِ أنّه قاضي الحرمين ، فدخلتُ من ساعتي إلى أمير المؤمنين وأعلمته ، فأمرني بصرف الناس وإدخاله . قَالَ : فقرّب أميرُ المؤمنين مجلسه وأحفى سؤالَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : غنني أبا سعيد : لقد طفتُ سَبْعًا قلتُ لما قضيتها ألا ليتَ سعيي لا عليَّ ولا ليا وإنَّ الَّذِي يبغي رضايَ بذكرها لأكرمُ من أهلي عليَّ وماليا فقال : وأغنيك أحسنَ منه يا أمير المؤمنين ، جعلني الله فداك . قَالَ : أنت وذاك ، فَغَنّاهُ : قدم الطويلُ فأشرقت واستبشرت أرضُ الحجازِ وبان فِي الأسحار غيث الحيا وضياءُ كلِّ مُلمَّة سهل القيادِ ومألفُ الزوّار قَالَ القاضي : فأجاده وأحسنه ، غير أن المهدي ، قَالَ : هذا حسن ولكن غنني ، لقد طفت سبعًا ، قَالَ لَهُ : وأحسنُ منه ، جعلني الله فداك . قَالَ لَهُ : أنت وذاك ، فغناه : إنَّ هذا الطويل من آل حَفْصٍ نشر الجودَ بعدما كَانَ ماتا وبنى المجدَ مُشْبهًا لأبيه مثل ما يشبه النباتُ النباتا قَالَ القاضي : هكذا رواهُ ، وأنشر أفصح . فأحسنه وأجاده ، فقال المهدي : ويحك يا أبا سعيد ، ما تركتُ فِي إحسانٍ مزيدًا ولكن غنّني : لقد طفتُ سبعًا ، فغنّاه : إنَّ الطويلَ من آل حفصٍ فاعلموا ساد الحضور وساد فِي الأسفار قَالَ ، فقال لَهُ المهدي : أنت تحسنُ يا أبا سعيد ، ولكن لَيْسَ تغنيني الَّذِي أشتهي . فقال لَهُ الفضل منتهرًا ، غنِّ أمير المؤمنين ما يأمرك بِهِ . فقال أَبُو سعيد لا والذي أكرمك بخلافته ما لي إلى ذَلِكَ سبيل . قَالَ : وكيف ؟ قَالَ : لأني رأيتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام ، وَكَانَ فِي يده شيء ، فأهوى إليّ ليضربني بِهِ ، وهو يقول : لقد طفتُ سبعًا ، ماذا صنعتَ يا بني ؟ فقلتُ : اعفُ عَنِّي ، فوباعثكَ بالحقِّ لا غَنَّيْتُ هذا الصوتَ أبدًا . قَالَ : فردَّهُ عني ، وقال : عفا الله عنك . فرأيتُ المهدي يبكي ، وتغلبُهُ دموعُهُ وهو يكفُّها ، ثُمَّ وصله وصرفه " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.