حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن دريد ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عيسى ، عَن العباس بن هشام ، عَن أبيه ، عَن عوانة ، قَالَ : " خطب الحجاجُ الناسَ بالكوفة ، فحمدَ الله وأثنى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يا أهل العراق ، تزعمونَ أنَّا من بقية ثَمود ، وتزعمون أني ساحر ، وتزعمون أن الله عَزَّ وَجَلَّ علَّمني اسمًا من أسمائه ، أقهركم بِهِ ، وأنتم أولياؤُهُ بزعمكم ، وأنا عدوه ، فبيني وبينكم كتاب الله تعالى . قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ سورة هود آية 66 فنحنُ بقيةُ الصالِحين إنْ كنا من ثَمود . وقال جل وعز : إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى سورة طه آية 69 والله أعدلُ فِي حكمه من أن يعلّمَ عدوا من أعدائِهِ ، اسمًا من أسمائه يهزمُ بِهِ أولياءه . ثُمَّ حَمِيَ من كثرة كلامه فتحامل على رمَّانةِ المنبر فحطمها ، فجعل الناس يتلاحظونَ بينهم ، وهو ينظرُ إليهم ، فقال : يا أعداء الله ، ما هذا الترامز ؟ أنا حُدَيا الظبي السانحِ ، والغرابِ الأبقع ، والكوكب ذي الذَّنَب ، ثُمَّ أمر بذلك العودِ ، فأُصْلِح قبل أن ينزل من المنبر " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |