تفسير

رقم الحديث : 924

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : قَدِمَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، يُقَالُ لَهُ : أَبُو مَطَرٍ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّهُ يَرْوِي حَدِيثًا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ . فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَرْوِيهِ عَنْ جَدِّي ، قَالَ : فَأَيُّ وَلَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ . فَأَخَذَنِي فَضَمَّنِي إِلَيْهِ وَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : " نَعَمْ ، قَدِمْتُ الْكُوفَةَ وَلَيْسَ لِي بِهَا مَعْرِفَةٌ ، فَكُنْتُ آوِي إِلَى الْمَسْجِدِ بِاللَّيْلِ ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عِمَارَتُهُ بِاللَّيْلِ كَعِمَارَتِهِ بِالنَّهَارِ مِنْ بَيْنِ مُصَلٍّ ، أَوْ ذَاكِرِ فِقْهٍ ، أَوْ مُتَعَبِّدٍ . فَدَخَلْتُ السُّوقَ وَأَنَا غُلامٌ ذَيَّالٌ صَاحِبُ سُكَيْنِيَّةٍ ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي ، يَقُولُ : ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّهُ أَنْقَى لِثَوْبِكَ ، وَأَتْقَى لِرَبِّكَ ، وَخُذْ مِنْ شَعْرِكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا . فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَجُلٌ أَصْلَعُ ضَخْمُ الْبَطْنِ مُؤْتَزِرٌ أَسْفَلَ مِنْ ثَدْيَيْهِ ، عَلَيْهِ رِدَاؤُهُ ، وَفِي يَدِهِ مِخْفَقَةٌ . فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ . فَتَجَنَّبْتُ الطَّرِيقَ ، فَحَلَلْتُ شَعْرِي ، وَفَرَّقْتُهُ ، وَرَفَعْتُ إِزَارِي وَشَمَّرْتُهُ ، وَاتَّبَعْتُهُ فَدَخَلَ دَارَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَكَانَتِ الإِبِلُ تُبَاعُ بِهَا ، فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ أَصْحَابِ الإِبِلِ ، إِيَّاكُمْ وَالْحَلِفَ ، فَإِنَّهُ يُنَفِّقُ السِّلْعَةَ ، وَيَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ، ثُمَّ أَتَى النَّحَّاسِينَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ النَّحَّاسِينَ ، إِيَّاكُمْ أَنْ تُزَيِّنُوا سِلْعَتَكُمْ بِمَا لَيْسَ فِيهَا ، أَلا إِنَّنِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا " . ثُمَّ أَتَى التَّمَّارِينَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ التَّمَّارِينَ ، تَصَدَّقُوا يَرْبُ كَسْبُكُمْ ، وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ ، وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ . فَلَمَّا كَادَ يَجُوزُهُمْ إِذَا هُوَ بِأَمَةٍ تَبْكِي ، قَالَ : مَا لَكِ ؟ قَالَتْ : ابْتَعْتُ مِنْ هَذَا تَمْرًا بِدِرْهَمٍ ، فَأَتَيْتُ بِهِ أَهْلِي ، فَقَالُوا : رُدِّيهِ . فَقَالَ : يَا تَمَّارُ ، خُذْ تَمْرَكَ وَارْدُدْ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهَا أَمْرٌ . فَأَنْكَرَهُ التَّمَّارُ وَلَمْ يَعْرِفْهُ ، وَقَالَ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ : اذْهَبْ إِلَى شَأْنِكَ ، ثُمَّ عَرَفَهُ ، فَأَقْبَلَ يَعْتَذِرُ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ : مَا شَأْنُهُ ؟ فَقَالُوا : ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْكَ ، يَسْأَلُكَ أَنْ تَرْضَى عَنْهُ ، قَالَ : فَمَا أَرْضَانِي عَنْهُ وَعَنْ مَنْ كَانَ مِثْلَهُ إِذَا وَفَّى لِلْمُسْلِمِينَ بِشُرُوطِهِمْ ، وَأَدَّى حُقُوقَهُمْ . ثُمَّ مَضَى مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الْقَصَّابِينَ ، فَقَالَ : إِيَّاكُمْ وَالنَّفْخَ ، وَالْغِشَّ . فَقَامَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : زَكَا الْيَهُودِيُّ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ النَّفْخَ لا يُزِيدُ فِيهِ ، وَلا يُنْقِصُ مِنْهُ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ فَمَا هُوَ ؟ قَالَ : يُزِينُهُ ، قَالَ : فَذَاكَ الْغِشُّ . ثُمَّ أَتَى السَّمَّاكِينَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ أَصْحَابِ الْحِيتَانِ ، لا تَبِيعُوا فِي سُوقِنَا الطَّافِيَ ، فَإِنَّهُ مَيِّتٌ . ثُمَّ أَتَى الْبَزَّازِينَ ، فَجَلَسَ إِلَى شَيْخٍ ، فَقَالَ : بِعْنِي قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، وَأَحْسِنْ بَيْعِي ، فَنَاوَلَهُ قَمِيصًا ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَقُومُ عَلِيَّ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَهُوَ لَكَ بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، قَالَ : نَقَّصْتَ مِنْ رَأْسِ مَالِكَ دِرْهَمًا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ عَرَفْتَنِي ، لَسْتُ أَنَا الَّذِي أَبْتَاعُ مِنْكَ شَيْئًا . فَجَلَسَ إِلَى آخَرَ ، فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ فَلَبِسَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَدِّي

صحابي

أَبُو مَطَرٍ

مجهول

جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ

صدوق فقيه إمام

يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ

مجهول الحال

عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ

مجهول الحال

جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيُّ

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ

متهم بالكذب رغم كونه حافظا