وقوله من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار


تفسير

رقم الحديث : 51

حَدَّثَنَا أَبِي رحمَهُ اللَّه ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْخُتَلَّي ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص النَّسائيّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن بشر ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَمْرو الزُّهْرِيّ ، قال : حَدَّثَنِي عَمْرو بْن خَالِد الْعُمَاني ، قَالَ : قدِم الفرزدقُ المدينةَ سَنَةٍ جَدْبةٍ حَصْباء ، فمشى أهلُ المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز ، وَهُوَ يومئذ أميرها ، فقالوا لَهُ : أصلح اللَّه الأمير ، إنّ الفرزدقَ قدِم مدينتنا هَذِهِ فِي هَذِهِ السنة الجَدْبة التي قَدْ خَلَتْ أموالها ، ولَيْسَ عِنْد أحدٍ منهم ما يُعطيه ، فلو أن الأمير بعث إِلَيْهِ فأرضاه وتقدّم إِلَيْهِ أَلا يَعْرض لأحدٍ بمدحٍ وَلا هجاء ، قَالَ : فبعث إِلَيْهِ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز ، فَقَالَ : يا فرزدقُ ، إنك قَدِمْتَ مدينتنا فِي هَذِهِ السنة الجدبة ، ولَيْسَ عِنْد واحد مِنَّا ما يُعطي شاعرًا ، وَقَدْ أمرت لك بأربعة آلاف دِرْهَم ، فخُذْها وَلا تَعْرِض لأحدٍ بمدح وَلا هجاء . قَالَ : ومرّ بعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَان وَهُوَ جالس فِي سقيفَةِ داره وعليه مِطْرَفٌ وعمامةُ خَزٍّ حمراء وجُبَّبةُ خَزٍّ حمراء ، فَقَالَ : أعَبْدَ اللَّهِ أنتَ أحقُّ ماشٍ وساعٍ بالجَمَاعير الكبارِ فلِلْفَارُوقِ أمُّكَ وابنُ أرْوَى أبوك وأنت مُنْصَدِعُ النهارِ هما قمرُ السَّماءِ وأنت نَجْمٌ بِهِ فِي الليل يُدْلِجُ كلُّ سارِ قَالَ : فخلع عَلَيْه جُبَّتَه والْمِطْرَفُ والْعِمامة ، ودعا لَهُ بعشرة آلاف فأخذها الفرزدقُ قَالَ : فخرج رجلٌ كَانَ عِنْد عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَان ، وَقَدْ حضر الفَرَزْدَق عندما أَعْطَاه عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز ، وتقدم إِلَيْهِ فأخبر عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز الخبر ، فبعث إِلَيْهِ عُمَر : ألم أتقدّم إليك يا فرزدقُ أَلا تَعْرِض لأحدٍ بمدحٍ وَلا هجاء ، اخرج فقد أَجَّلْتُك ثلاثًا ، فَإِن وجدتُك بعد ثلاث نَكَّلْتُ بك ، قَالَ : وَهُوَ فخرج الفَرَزْدَق ، يَقُولُ : أَأَوْعَدَنِي وأَجَّلَنِي ثلاثًا كَمَا وُعِدَتْ لمَهْلِكها ثَمُودُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.