امرؤ القيس يحمل لواء الشعر الى النار


تفسير

رقم الحديث : 20

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ حَاتِمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ الدَّارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُهْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرِبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ كَانَ فِيمَنْ سَلَفَ مِنَ الأُمَمِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : مُؤَرَّقٌ ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا ، فَبَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ فِي صَلاتِهِ إِذْ ذَكَرَ النِّسَاءَ ، فَاشْتَهَاهُنَّ ، وَانْتَشَرَ حَتَّى قَطَعَ صَلاتَهُ ، فَغَضِبَ ، فَأَخَذَ قَوْسَهُ ، فَقَطَعَ وَتَرَهَا ، فَعَقَدَهُ بِمَذَاكِيرِهِ ، وَشَدَّهُ إِلَى عَقِبَيْهِ ، ثُمَّ مَدَّ رِجْلَهُ ، فَانْتَزَعَهَا ، ثُمَّ أَخَذَ طِمْرَيْهِ ، وَنَعْلَيْهِ حَتَّى أَتَى أَرْضًا لا أَنِيسَ بِهَا ، وَلا وَحْشَ ، فَاتَّخَذَ عَرِيشًا ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي ، فَجَعَلَ كُلَّمَا أَصْبَحَ انْصَدَعَتْ لَهُ الأَرْضُ ، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْهَا ، وَمَعَهُ إِنَاءٌ فِيهِ طَعَامٌ ، فَيَأْكُلُ حَتَّى يَشْبَعَ ، ثُمَّ يَدْخُلُ ، فَيَخْرُجُ لَهُ خَارِجٌ بِإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى ، ثُمَّ يَدْخُلُ ، وَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ الأَرْضُ ، فَإِذَا أَمْسَى فَعَلَ مثل ذَلِكَ ، وَمَرَّ نَاسٌ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَأَتَاهُ رَجُلانِ مِنَ الْقَوْمِ ، فَمَرَّا تَحْتَ اللَّيْلِ ، فَسَأَلاهُ عَنْ قَصْدِهِمَا ، فَسَمَتَ لَهُمَا بِيَدَيْهِ ، فَقَالَ : هَذَا قَصْدُكُمَا حَيْثُ تُرِيدَانِ ، فَسَارَا غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : مَا يُسْكِنُ هَذَا الرَّجُلَ هَهُنَا ؟ أَرْضٌ لا أَنِيسَ بِهَا ، وَلا وَحْشَ ، وَلَوْ رَجَعْنَا إِلَيْهِ حَتَّى نَعْلَمَ عِلْمَهُ ، فَرَجَعَا ، فَقَالُوا لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا يُقِيمُكَ بِهَذَا الْمَكَانِ ، بِأَرْضٍ لا أَنِيسَ فِيهَا ، وَلا وَحْشَ ؟ فَقَالَ : امْضِيَا لِشَأْنِكُمَا وَدَعَانِي ، فَأَلَحَّا عَلَيْهِ ، قَالَ : فإني مُخْبِرُكُمَا عَلَى أَنَّ مَنْ كَتَمَ عَلَيَّ مِنْكُمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا ، وَالآخِرَةِ ، وَمَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمَا أَهَانَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا ، وَالآخِرَةِ ، قَالا : نَعَمْ ، قَالَ : انْزِلا ، فَلَمَّا أَصْبَحَا خَرَجَ مِنَ الأَرْضِ الَّذِي كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الطَّعَامِ ، وَمِثْلاهُ مَعَهُ ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ شَرَابٌ فِيهِ إِنَاءٌ مثل الَّذِي كَانَ يَخْرُجُ فِي كُلِّ يَوْمٍ ، وَمِثْلاهُ مَعَهُ ، فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَالْتَأَمَتِ الأَرْضُ ، فَنَظَرَ أَحَدُهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ ، فَقَالَ : مَا يُعْجِلُنَا ؟ هَذَا طَعَامٌ ، وَشَرَابٌ ، وَقَدْ عَلِمْنَا سَمْتَنَا مِنَ الأَرْضِ ، امْكُثْ إِلَى الْعَشَاءِ ، فَمَكَثَا ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا فِي الْعَشَاءِ مِنَ الطَّعَامِ ، وَالشَّرَابِ مثل الَّذِي خَرَجَ أَوَّلَ النَّهَارِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : امْكُثْ حَتَّى نُصْبِحَ ، فَمَكَثَا فَلَمَّا أَصْبَحَا خَرَجَ إِلَيْهِمَا مثل ذَلِكَ ، ثُمَّ رَكِبَا ، فَانْطَلَقَا ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَلَزِمَ بَابَ الْمَلِكِ حَتَّى كَانَ مِنْ خَاصَّتِهِ ، وَأَمَّا الآخَرُ ، فَأَقْبَلَ عَلَى تِجَارَتِهِ وَعَمَلِهِ ، وَكَانَ ذَلِكَ الْمَلِكُ لا يَكْذِبُ أَحَدٌ فِي زَمَانِهِ مِنْ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ كَذْبَةً تُعْرَفُ إِلا صَلَبَهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ لَيْلَةً فِي السَّمَرِ ، فَحَدَّثُوا مَا رَأَوْا مِنَ الْعَجَائِبَ أَنْشَأَ ذَلِكَ الرَّجُلُ يُحَدِّثُ ، فَقَالَ : لأُحَدِّثَنَّكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ بِحَدِيثٍ مَا سَمِعْتَ بِأَعْجَبَ مِنْهُ قَطُّ ، فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ الرَّجُلِ الَّذِي رَأَى مِنْ أَمْرِهِ ، قَالَ الْمَلِكُ : مَا سَمِعْتُ بِكَذِبٍ قَطُّ أَعْظَمَ مِنْ هَذَا ، وَاللَّهِ لَتَأْتِيَنِّي عَلَى مَا قُلْتَ بِبَيِّنَةٍ ، وَإِلا صَلَبْتُكَ ، فَقَالَ : بَيِّنَتِي فُلانٌ ، فَقَالَ : رِضًا ، ائْتُونِي بِهِ ، فَلَمَّا أَتَاهُ ، قَالَ الْمَلِكُ : إِنَّ هَذَا حَدَّثَنِي أَنَّكُمَا مَرَرْتُمَا بِرَجُلٍ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، أَوَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا كَذِبٌ ، وَهَذَا مِمَّا لا يَكُونُ ، وَلَوْ أَنِّي حَدَّثْتُكَ بِهَذَا لَكَانَ عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ أَنْ تَصْلُبَنِي ، قَالَ : صَدَقْتَ ، وَبَرَرْتَ ، فَأَدْخَلَ الَّذِي كَتَمَ فِي خَاصَّتِهِ ، وَسَمَرِهِ ، وَأَمَرَ بِالآخَرِ ، فَصُلِبَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَمَّا الَّذِي كَتَمَ عَلَيْهِ فَقَدْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا ، وَهُوَ مُكْرِمُهُ فِي الآخِرَةِ ، وَأَمَّا الَّذِي أَظْهَرَ عَلَيْهِ ، فَقَدْ أَهَانَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا ، وَهُوَ مُهِينُهُ فِي الآخِرَةِ " . ثُمَّ نَظَرَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزْنِيُّ إِلَى ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا الْمُثَنَّى ، أَسَمِعْتَ جَدَّكَ أَنَسًا يُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

صحابي

وَثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ

ثقة

بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة ثبت

الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ

ضعيف الحديث

أَبُو زُهْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرِبِيٍّ

صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش

عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ الدَّارِيُّ

مقبول

حَاتِمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ

ثقة ثبت

مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.