حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأَنْصَارِيّ ، حَدَّثَنَا ابْن المدبر ، قَالَ : انفرد الرشيد ، وعِيسَى بْن جَعْفَر بْن المَنْصُور ، والْفَضْل بْن الرَّبِيع فِي صيد من الموكب ، فلقوا أعرابيا ملحيًا فصيحًا فولع بِهِ عِيسَى إِلَى أن قَالَ لَهُ : يا ابْن الزانية ، فَقَالَ : بئس ما قُلْتُ ، قَدْ وجب عليك ردها أَو العوض ، فارض بهذين المليحين يحكمان بيني وبينك ، فَقَالَ : قَدْ رضيت ، فَقَالا : يا أعرابي ، خُذْ منه دانقين عوضًا من شتمك ، فَقَالَ : أهذا الْحُكْمُ ؟ ، فَقَالا : نعم ، فَقَالَ : هَذَا دِرْهَم وأمكم جميعًا زانيه ، وَقَدْ لي . فغلب عليهم الضحك ، وما كَانَ لهم سرور يومهم ذَلِكَ غَيْر الأعرابي ، وضم الرشيد الأعرابي إِلَيْهِ وخص بِهِ ، وكان يدعوه فِي أكثر الأوقات ، فكان الأعرابي بعد ذَلِكَ يَقُولُ للرشيد لو عرفت لأبقيت ، ولربما نفع الحمق .
الأسم | الشهرة | الرتبة |