حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي ، ثنا يموت بْن الْمُزَرَّع ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا حاتم السّجِسْتانيّ ، يَقُولُ : كَانَ رَجُلٌ يحبُّ الكلامَ ويختلف إِلَى حُسَيْن النَّجّار ، وكان ثقيلا متشادق لا يدري ما يَقُولُ ، فآذى حُسَيْنًا ثُمّ قطن لَهُ ، فكان يعيد لَهُ الجوابَ من جنس السُّؤَال فينقطع ويسكت ، فَقَالَ لَهُ يومًا : ما تقولُ أسْعَدَك اللَّه فِي جَدٍّ يُلاشِي التوهيمات فِي عُنْفُوان الْقُرْبِ من دَرْكِ المطالب ؟ فَقَالَ لَهُ حُسَين : هَذَا من وجُود فَوْتِ الكَيْفُوفِيَّة عَلَى غَيْر طريق الحَسُّوبِيَّة ، وبمثله يقعُ إلينا فِي الْمُجانَسَةِ عَلَى غَيْر تَلاقٍ وَلا افتراق . فَقَالَ الرجلُ : هَذَا محتاجٌ إِلَى فِكْر واسْتخراج ، فَقَالَ حُسَيْن : افتكرْ ، فإنّا قَد استرحْنا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |