من مكارم الاخلاق


تفسير

رقم الحديث : 109

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَزْيَد الْخُزَاعيّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن بَكَّار ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم التَّيْميّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفَضْل بْن الرَّبِيع يحدث ، عَنْ أيبه ، قَالَ : كُنَّا وقوفًا عَلَى رأس المَنْصُور وَقَدْ طرحت للمهدي وسادة ، إذا أقبل صَالِح ابنه فوقف بَيْنَ السماطين والناس عَلَى مقادير أسنانهم ومواضعهم ، وَقَدْ كَانَ يرشحه لبعض أموره ، فتكلم فأجاد ، ومد المَنْصُور يده إِلَيْهِ ، ثُمّ قَالَ : يا بني إليَّ واعتنقه ، ونظر فِي وجوه أصحابه هَلْ يذكر أحد فضله ، ويصف مقامة ؟ فكلهم كره ذَلِكَ ، فقام شَبَّة بْن عقال بْن معية بْن ناجية التَّمِيمِيّ ، فَقَالَ : للَّه در خطيب قام عندك يا أمير الْمُؤْمِنِين ، ما أفصح لسانه ، وأحسن بيانه ، وأمضى جنانه ، وأبل ريقه وكيف لا يَكُون كذلك وأمير الْمُؤْمِنِين أبوه والمهدي أخوه ، وهما كما قَالَ زهير بْن أَبِي سلمي : يطلب شأو امرأين قدما حسنا نالا الملوك وبذا هَذِهِ السِّوقَا هُوَ الجواد فَإِن يلحق بشأوهما على تكاليفه فمثله لحقا أَوْ يسبقاها عَلَى ما كَانَ من مهل فمثل ما قدما من صَالِح سبقا قَالَ الرَّبِيع : فَأَقْبَلَ علي أَبُو عُبَيْد اللَّه ، فَقَالَ : واللَّه ما رَأَيْت مثل هَذَا تخلص ، أرضى أمير الْمُؤْمِنِين ، ومدح الغلام ، وسلم من المهدي . قَالَ : والتفت إِلَى المَنْصُور ، فَقَالَ : يا ربيع ، لا ينصرفن التَّمِيمِيّ إِلا بثلاثين ألف دِرْهَم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.