اصل المعانقة والمصافحة


تفسير

رقم الحديث : 50

حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الأَزْدِيّ ، ثنا أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن ، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الطائي ، عَنْ عبد اللَّه بْن عَبَّاس ، قَالَ : حَدَّثَنِي الأبرشُ بْن الْوَلِيد الكلبي ، قَالَ : دخلت عَلَى هِشَام بْن عَبْد الملك ، فسألته حاجة فامتنع علي ، فقلت : يا أمير الْمُؤْمِنِين ، لابدّ منها ، فإنّا قَدْ ثَنَيْنَا عليها رِجْلا ، قَالَ : ذَلِكَ أضعفُ لك أن تَثْنِيَ رِجْلَك عَلَى ما لَيْسَ عندك ، فقلت : يا أمير الْمُؤْمِنِين ، ما كنتُ أظنُّ أَنِّي أمدُّ يدي إلى شيء مما قِبَلك إِلا نلتُه ، قَالَ : وَلِمَ ؟ ، قُلْتُ : لأني رأيتُك لذلك أهلا ورأيتُني مُستحقَّهُ منك ، قَالَ : يا أبرشُ ، ما أكثر من يرى أَنَّهُ يستحقُّ أمرًا لَيْسَ لَهُ بأهل ، فقلت : أُفٍّ لك ، إنك واللهِ ما علمتُ قليلُ الخير نَكِدُهُ ، واللَّه إنْ نُصِيبُ منك الشيءَ إِلا بعد مسألة ، فإذا وصل إلينا مَننْتَ بِهِ ، واللَّه إنْ أصبنا منك خيرًا قَطُّ ، قَالَ : لا ، واللَّه ، ولكنّا وجدنا الأعرابيَّ أقلَّ شيءٍ شُكرًا ، قُلْتُ : واللَّه إني لأكره للرجل أن يُحْصِيَ ما يُعطي ، ودخل عَلَيْه أخوه سَعِيدُ بْن عَبْد الملك ، ونحن فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : مه يا أبا مُجاشِع ، لا تقل ذَلِكَ لأمير الْمُؤْمِنِين ، قَالَ : فَقَالَ هِشَام : أَتَرْضَى بأبي عُثْمَان بيني وبينك ؟ ، قُلْتُ : نعم ، قَالَ سعيدٌ : ما تقولُ يا أبا مُجاشِع ؟ ، فقلت : لا تَعْجَلْ ، صَحِبْتُ واللَّهِ هَذَا وَهُوَ أرْذَلُ بني أَبِيهِ ، وأنا يومئذٍ سَيِّدُ قَومي وأكثرُهُمْ مالا وأوجَهُهُمْ جاهًا ، أُدْعَى إِلَى الأمورِ العظام من قِبَلِ الْخُلَفَاء ، وما يَطْمع هَذَا يومئذٍ فيما صار إِلَيْهِ ، حَتَّى إذا صار إِلَى البحر الأخْضَر غَرَفَ لنا منه غَرْفَةً ثُمّ قَالَ : حسبُ ، فَقَالَ هِشَام : يا أبرشُ ، اغْفِرها لي ، فواللَّهِ لا أعودُ لشيءٍ تكرهه أبدًا ، صدق يا أبا عُثْمَان ، قَالَ : فواللَّه ما زال مُكرمًا لي حَتَّى مات .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.