لا حليم الا ذو عثرة


تفسير

رقم الحديث : 217

حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن كامل النَّخَعِيّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر الرُّمَّاني ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ ، قَالَ : " كنتُ فِي مجلسِ مالكٍ أكتبُ عَنْهُ ، فسُئِل عَنْ فريضة فيها اخْتِلاف عَنْ أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فأجاب فيها بجوابِ زَيْد بْن ثَابِت ، فقلت : فَمَا قَالَ فيها عَلِيّ بْن أَبِي طالبٍ ، وعبد اللَّه بْن مَسْعُود ، فأومأ إِلَى الحَجَبَةِ فَلَمَّا هَمُّوا بي حَاصَرْتُهم وحاصروني ، فأعْجَزْتُهم وبَقِيَتْ مِحْبَرتي بكُتُبِي بَيْنَ يَدَيْ مالك ، فَلَمَّا أراد أن ينصرف ، قَالَ لَهُ الحَجَبةُ : ما نعملُ بكُتب الرَّجُل ومِحْبرته ، فَقَالَ : اطلبوه وَلا تهيجوه بسُوءٍ حَتَّى تُأْتُوني بِهِ ، فجاءوا إِلَيَّ فرفقوا بي حَتَّى جئت معهم ، فَقَالَ لي : من أَيْنَ أَنْت ؟ فقلتُ : من أهل الْكُوفَة ، فَقَالَ لي : إن أهل الْكُوفَة قوم معهم معرفة بأقدار العلماء ، فأين خلَّفت الأدب ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا ذاكَرْتُك لأستفيد ، فَقَالَ : إن عليًّا ، وعبد اللَّه لا يُنكَرُ فضلهما ، وأهلُ بلدنا عَلَى قول زَيْد ، وَإِذَا كنتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ قومٍ فلا تبدؤْهُم بما لا يعرفون فيبدأَك منهم ما تكرهه . قَالَ : ثُمّ حججتُ من سَنَتِي وقدمتُ الشَّام ، فدخلتُ دمشق ، فجلستُ فِي حلقه الْوَلِيدِ بْن مُسْلِم ، فلم أصبرْ أن سألتُه عَنْ مسألة فأصاب ، فقلت : أخطأتَ يا أَبِي الْعَبَّاس ، فَقَالَ : تُخَطِّئُني فِي الصَّواب وتلحنُ فِي الإعراب ، فقلت : خَفَضْتُكَ كَمَا خَفَضَك ربُّك ، وداخلتُه الاحتجاجَ فَمَالَ الناسُ إليّ وتركُوه ، وقالوا : أهلُ الْكُوفَة أهلُ الْفِقه والعلم ، فخفت أن يندأني منه ما ندأني من مالك بْن أَنَس ، فإذا رَجُل لَهُ حِلْمٌ وَدِينٌ وَزَعَهُ عَنِ الإقدام " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.