حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر الْعُقَيْليّ بنحو هَذَا ، عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن راهوية الكاتب ، قَالَ : حكى بعض التجار أن مملوكًا سرق منه كيسًا فِيهِ جملة من الدنانير وهرب ، قَالَ : فخرجت فِي طلبه ، فأدركني المساء فِي موضع حَدَّدَه وذُكِر لي أَنَّهُ مُسْبعٌ ، فرأيت شجرةً عالية فتسنَّمتُها ، فَلَمَّا كَانَ فِي الليل أقبل الأسد والأرض كادت تنشقُّ من زئيره ، فجزعت وجذبت غُصْنًا من الشجرة متعلقًا بِهِ لأرتفع من مكاني ، وازداد بعدًا من الأرض ، فسقط شخص من الشجرة ، سَمِعْتُ وجْبَتَه ، فوثب الأسد عَلَيْه وَجَعَل يَلَغُ فِي دمه ، ويلتهم لحمه ، ثُمّ ولَّى ، وأقمتُ بمكاني حَتَّى جاء الصبح وانتشر النّاس ، فنزلت فإذا رأس غلامي ملقى وإلى جنبه كيسي بحاله ، فأخذته وانصرفت .
الأسم | الشهرة | الرتبة |