حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قال : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد ، عَنِ الْحِرْمَازِيِّ ، قَالَ : أتى رَجُل من الأنصاري عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه بْن مَعْمَر التَّيْميّ بفرس فتعرَّض لَهُ فلم يُصِبْ منه طائلا ، فانصرف ، وَهُوَ يَقُولُ : رَأَيْت أبا حَفْص تَجهَّمَ مَقْدَمِي فَلَطَّ بقولٍ عِذْرةً أَوْ مُوَاربَا فلا تحسبنّي إن تجهمتَ مَقْدمي أرى ذاك عارًا أَوْ أرى الخير ذاهبَا ومثلي إذا ما بلدة لَمْ تُواتهِ تنكب عَنْهَا واسترام العَوَاقِبا قَالَ : فبلغت الأبياتُ عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه ، فَقَالَ : علي بالرجل ، فجاءوا بِهِ ، فَقَالَ : يا عَبْد اللَّه ، ما أخرج هَذَا منك ؟ أبيني وبينك قرابة ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : أفلك عندي يدٌ أسْدَيْتها ، قَالَ : لا ، قَالَ : فَمَا دعاك إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : أفضل الأشياء ، كُنْت أدخلُ مَسْجِد المدينةَ أحْفَلُ ما يَكُون فأتجاوزُ من الحَلَقِ إِلَى حَلَقَتِك ، فأجلس فيها وأوُثرك ، فَقَالَ : فِي أقل من هَذَا واللَّه ما يُحفظ لك ، كم أقمت ؟ قَالَ : أربعين ليلة ، فأمر لَهُ بأربعين ألفًا وجهزه إِلَى أهله .
الأسم | الشهرة | الرتبة |