احبوا العرب لثلاث


تفسير

رقم الحديث : 665

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمِّي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ : " كَانَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ : بَرِحَ الخفاءُ ، أن رجلا من كندة يُقالُ لَهُ : صدّاد بن أسماء ، وأسماء أُمُّه ، وهي امرأة من بني الحارث بن كعب ، وكانت تحت صدّاد امرأة من قومه كندية ، وامرأة من بني الحارث ، وَكَانَ لَهُ من ابنة عمّه أربعة رجالٍ ، ولم يكن لَهُ من الحارثية ولد ، فوقع على جارية سوداء فأحْبَلَها ، فلمّا تبيّن حملها خاف امرأته ، فأنكرَ ذَلِكَ فِي العلانية ، وأقرّ بِهِ فِي السر ، وسمّاه ثعلبة ، وأشهد امرأته الحارثية وأخًا لَهُ أن ثعلبة ابنه . فلمّا مات صدّاد ، أخبرت السوداء ابنها أَنَّهُ من صدّاد ، فخرج الغلام حَتَّى أتى ملكًا من ملوك اليمن ، فذكر لَهُ أمره ، وأتاهُ بعمه ، وامرأة أبيه فشهدا ، فقالت الكندية : إنّما شهدا للعداوة ، فبعث الملك إلى سطيح الكاهن ، وخَبَأ لَهُ دينارًا بين قدمه ونعله ، فلمّا دخل إِلَيْهِ ، قَالَ : إني قد خبأتُ لكَ شيئًا ، فأخبرني بِهِ . فقال سطيح : أحلفُ بالبلد المحرَّم ، والحجر الأصم ، والليل إذا أظلم ، والنهار إذا تبسم ، وبكل فصيحٍ وأعجم ، لقد خَبأت دينارًا بين نعل وقدم . قَالَ : فأخبرني مع من هُوَ ؟ قَالَ : أحلف بالشهر الحرام ، وبالله مُحْيي العظام ، وبِما خلق من النسام ، إنه لتحت قدم الملك الْهُمَام . قَالَ : فأخبرني بِم أرسلت إليك ؟ قَالَ : أرسلت إليّ تسألني عَن ابن السوداء ، ومن أبوه من الآباء ، وقد بَرَح الخفاء ، وهو أول من قاله ، وأبوه صدّاد بن أسماء ، لا شك فِيهِ ، ولا مراء . فألحقه الملك بأبيه وورثه ، قَالَ الملك : يا سطيح ، ألا تخبرني عَن علمك هذا ؟ قَالَ : إنّ علمي لَيْسَ منّي ، ولا بِجزم ولا تَظَنِّي ، ولكن أخذتُه من أخ لي جنّي ، قد سمع الوحي بطور سَنّي . قَالَ الملك : أرأيت أخاك هذا الجنّي ، أهو معك لا يُفارقك ؟ قَالَ : إنه ليزول حَيْثُ أزول ، ولا أنطقُ إلا بِما يقول . قَالَ لَهُ الملك : فهل عندك من خبر بما يكون تخبرنا بِهِ ؟ قَالَ : نعم ، عندي خبرٌ طريف ، شهركم هذا خريف ، والقمرُ فِيهِ كسيف ، ويأتي غدًا سحابٌ كثيفٌ ، فيملأ البَرَّ والريف . فكان كما قَالَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.