ما اعده الله للصالحين


تفسير

رقم الحديث : 704

حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن القاسم الكوكبي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد التيميّ ، قال : " أراد الرشيد سفرًا ، فأمر النّاسَ أن يتأهّبوا لذلك ، وأعلمهم أَنَّهُ خارجٌ بعد الأسبوع ، فمضى الأسبوع ولم يَخرج ، فاجتمعوا إلى المأمون ، فسألوه أن يستعلم ذَلِكَ ، ولم يكن الرشيدُ يعلمُ أن المأون يقولُ الشعر ، فكتب إِلَيْهِ المأون : يا خيرَ من دَبَّتِ المطيُّ بِهِ ومن تقدى بسرجِهِ فَرَسُ هَلْ غايةٌ فِي المسيرِ نعرفها أم أَمْرُنَا فِي المسيرِ مُلْتَبِسُ ما عِلْمُ هذا إِلا إلى ملكٍ من نوره فِي الظلام نَقْتَبِسُ إن سرْتَ سار الرشاد متّبعًا وإن تقفْ فالرشادُ محتبسُ فقرأها الرشيد ، فسرّ بِهَا ، ووقع فيها : يا بنيَّ ، ما أنت والشعر ؟ أما أعلمت أنَّ الشعر أرفع حالات الدنيّ ، وأقلُّ حالات السّري ، والمسير إلى ثلاثٍ إن شاء الله " . قَالَ القاضي : قول المأمون فِي شعره ، ومن تقدى بسرجه فَرَسُ : تقدَّى استمرّ ، كما قَالَ ابن قيس الرقيّات : تقدَّتْ بي الشهباءُ نحو ابنِ جَعْفَرٍ سواءٌ عليها ليلها ونَهارها أي : استمرت وَجَرَتْ قاصدةً إِلَيْهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.