ما اعده الله للصالحين


تفسير

رقم الحديث : 707

حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد الكلبي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن زكريا الغلابي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عبد الله بن الضحّاك ، ومهدي بن سابق قالا : حَدَّثَنَا الهيثم بن عدي ، عَن صالِح بن حسان ، قَالَ : كَانَ عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طالب صديقًا للوليد يأتيه ، ويؤانسه ، فجلسا يومًا يلعبان بالشطرنج إذ أتى الآذن ، فقال : أصلح الله الأمير ، رجلٌ من أخوالك من أشراف ثقيف قدم غازيًا وأحبَّ السَّلام عليك ، فقال : دعه ، فقال عبد الله : وما عليك إئذن لَهُ ، فقال : نَحنُ على لعبتنا ، وقد أنجحتُ عليك . قَالَ : فادعُ بِمنديلٍ ، فضعْ عليها ، ويسلمُ الرجل ونعود ، ففعل ، ثُمَّ قَالَ : ائذن لَهُ ، فدخل مشمرٌ لَهُ هيبة ، بين عينيه أثر السجود ، وهو مُعْتَمّ قد رجَّلَ لحيته ، فسلّم ، ثُمَّ قَالَ : أصلح الله الأمير قدمتُ غازيًا ، وكرهتُ أن أجوزكَ حَتَّى أقضي حقك ، قَالَ : وبارك عليك ، ثُمَّ سكتَ عَنْهُ . فلمّا أنس أقبل عَلَيْهِ الوليد ، فقال : حيّاك الله " يا خال ، هَلْ جَمَعْتَ القرآن ؟ قَالَ : لا كانت تَشْغَلُنَا عَنْهُ شواغلُ . قَالَ : حفظت من سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومغازيه ، وأحاديثه شيئًا ؟ قَالَ : كانت تشغلنا عَن ذَلِكَ أموالنا . قَالَ : فأحاديثُ العرب ، وأيّامها ، وأشعارها ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فأحاديثُ أهل الحجاز ، ومضاحكها ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فأحاديثُ العجم ، وآدابُها ؟ قَالَ : إن ذَلِكَ شيءٌ ما كنتُ أطلبه . فرفع الوليد المنديل ، وقال : شاهَكَ . قَالَ عبد الله بن معاوية : سبحان الله ، قَالَ : لا والله ما معنا فِي البيت أحد . فلمّا رأى ذَلِكَ الرجلُ خرج ، فأقبلوا على لعبهم " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.