حَدَّثَنِي أَبُو النضر العقيلي ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن بن راهويه الكاتب ، قَالَ : حُدِّثْتُ " أن مُحَمَّد بن الْحَسَن ، وعلي بن حَمْزَة الكسائي ، كانا بالري مع الرشيد ، وأنَّهما ماتا فِي يومٍ واحدٍ بقرية من قرى الريّ ، يُقالُ لَهَا : الرّنبويه ، فجزع الرشيد عليهما ، وقال : إنا لله وإنا إِلَيْهِ راجعون ، دفنتُ الفقهَ ، واللغةَ فِي يوم واحد ، وَكَانَ اليزيدي حاضرًا ، فأنشأ يقول : تَصَرَّمتِ الدُّنْيَا فليس خلودُ وما قد يُرَى من بَهْجَةٍ سيبيدُ أَسِيتُ على قاضي القضاة محمدٍ فأذريتُ دمعًا والفؤادُ عميد وقلتُ إذا ما الخطبُ أشكلَ من لنا بإيضاحه يومًا وأنت فقيد فأوجعني موت الْكِسَائي بعده وكادت بي الأرضُ الفضاءُ تَميد هما عالِمان أوديا وتُخُرِّما وما لَهما فِي العالِمين نديد قَالَ الرشيد : أحسنتَ يا بصريّ ، قد كنت تظلمه فِي حياته ، وأنصفته بعد موته " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |