ما اعده الله للصالحين


تفسير

رقم الحديث : 773

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن دريد ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الرحمن الجوهري ، عَن مُحَمَّد بن حاتِم ، عَن شجاع بن الوليد ، عَن حريش بن أبي الحريش ، قَالَ : كَانَ رجلٌ فِي من كَانَ قبلنا حلفَ أن لا يتزوّج امرأة حَتَّى يَستَشيرَ مائة نفس ، وإنه استشارَ تسعة وتسعين رجلا ، فاختلفوا عَلَيْهِ ، فلمّا بقي رجلٌ واحد ، قَالَ : أوَّلُ من يفجأني من هذا الطريق أستشيره ، ثُمَّ آخذ بقوله . فتلقاهُ رجل شيخ على قصبة ، ومعه صبيان حوله . قَالَ لَهُ : إني حلفتُ أن لا أتزوج حَتَّى أستشير مائة رجل ، وقد استشرتُ تسعةً وتسعين رجلا فاختلفوا ، فقلت : أول من يفجأني من هذا الطريق أستشيره ، فجاء شيخٌ راكبٌ على قصبة ، ثُمَّ لَمْ يجد بُدًّا فدنا منه ، فقال لَهُ : يا عبد الله إني أريدُ أن أتزوج فأشِرْ عليّ ، فقال لَهُ : " النساءُ ثلاث ، ثُمَّ مضى . قَالَ : قلت فِي نفسي : والله ما قَالَ لي أحدٌ مثل مقالَةِ هذا لأتبعنَّهُ ، قَالَ : فاتبعته حَتَّى لحقته ، قلت : يا عبد الله قلتَ لي النساءُ ثلاث ، قَالَ : نعم : واحدةٌ لكَ ، وواحدة عليك ، وواحدة لا لك ولا عليك . قَالَ : ثُمَّ مضى فاتبعته ، فسألته عَن تفسير ما قَالَ ، فقال : أمَّا الْبِكْرُ فهي لكَ ولا عليك ، وأمّا الحنَّانة فهي الثّيب التي قد كَانَ لَهَا زوجٌ فهي لا لك ولا عليك ، وأمَّا المنانة : فالثيبُ التي لَهَا ولدٌ فهي التي عليك ولا لك ، خلِّ سبيلَ الجواد . قَالَ : فاتبعته ، فقلت : يا عبد الله من أنت وما قصّتك ؟ قَالَ : مات قاضي بني إسرائيل ، أو قَالَ : قاض ، فقيل : من أنت ؟ فقيل : فلان ، فأرادوا أن يَجعلوني قاضيًا فكرهتُ ذَلِكَ ، فصنعتُ ما رأيت فرارًا منهم " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.