حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن دريد ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عبد الرحمن ، قَالَ : قَالَ عمّي : سمعتُ يونس ، يقول : " كَانَ المنذر بن ماء السماء جد النعمان بن المنذر ينادمه رجلان من العرب خالِدُ بن المفضل ، وعمرو بن مسعود الأسديان ، وهما اللذان عنى الشاعر ، بقوله : ألا بكر الناعي بِخَيْرَيْ بني أسد بعمرو بن مسعودٍ وبالسيد الصمدْ فشرب ليلةً معهما فراجعاه الكلام ، فأغضباهُ فأمر بِهما فجُعلا فِي تابوتين ، ودفنا بظاهر الكوفة ، فلمّا أصبح سألَ عنهما ، فأخبر بذلك ، فندم وركبَ حَتَّى وقف عليهما ، وأمر ببناء الغريين ، وجعل لنفسه يومين ، يوم بؤس ويوم نعيم فِي كلِّ عام ، فكان يضعُ سريره بينهما ، فإذا كَانَ فِي يوم نعيمه فأوّل من يطلُعُ عَلَيْهِ وهو على سريره يُعطيه مائة من الإبل ، إبل الملوك ، وأول من يطلع عَلَيْهِ يوم بؤسه يعطيه رأسَ ظَرِبَان " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |