وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، رَفَعَ بِهَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ صَوْتَهُ يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ سورة الحج آية 1 إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَهَا أَصْحَابُهُ حَثُّوا الْمَطِيَّ وَعَرَفُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ ، فَلَمَّا تَأَشَّبُوا حَوْلَهُ ، قَالَ : " تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكَ ؟ " قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " فَإِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ يَوْمَ يُنَادَى آدَمُ ، فَيُنَادِيهِ رَبُّهُ ، فَيَقُولُ : يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ قَالَ : يَقُولُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَتِسْعُ مِائَةٍ " قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَهَا أَصْحَابُهُ أُبْلِسُوا حَتَّى مَا أَوْضَحُوا بِضِحَاكَةٍ ، فَلَمَّا رَأَى نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ الَّذِي عِنْدَ أَصْحَابِهِ ، لَكَأَنَّهُ ضَحِكَ ، ثُمَّ قَالَ : " اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ قَطُّ إِلا كَثَّرَتَاهُ " ، قَالُوا : وَمَنْ هُمَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : " يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ " ، ثُمَّ قَالَ : " اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ ، أَوِ الرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ " . قَالَ قَتَادَةُ : إِنَّ أَهْلَ الإِسْلامِ قَلِيلٌ فِي كَثِيرٍ ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ ، وَارْفَعُوا إِلَيْهِ الرَّغْبَةَ ، وَلْيَكُنْ حَمْدٌ أَوْثَقَ عِنْدَكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّهُ لا يَنْجُو نَاجٍ إِلا بِرَحْمَةِ اللَّهِ ، لا يَهْلِكُ هَالِكٌ إِلا بِعِلْمِهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ | عمران بن حصين الأزدي / توفي في :52 | صحابي |
الْحَسَنِ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
قَتَادَةَ | قتادة بن دعامة السدوسي / ولد في :61 / توفي في :117 | ثقة ثبت مشهور بالتدليس |
شَيْبَانُ | شيبان بن عبد الرحمن التميمي | ثقة |