ذكر ما يدل على الفرق بين الايمان والاسلام عن سؤال جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 8

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ ، قَالا : ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ النَّصْرِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ح وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، قَالَ : لَمَّا تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ بِمَا تَكَلَّمَ فِيهِ بِالْبَصْرَةِ مِنَ الْقَدَرِ ، حَجَجْتُ أَنَا ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا ، قُلْتُ : لَوْ مِلْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقِيَنَا مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُمْ عَمَّا جَاءَ بِهِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، فَذَهَبْنَا وَنَحْنُ نَؤُمُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا إِذَا نَحْنُ بِابْنِ عُمَرَ قَاعِدٌ فَاكْتَنَفْنَاهُ ، فَقَدَّمَنِي حُمَيْدٌ لِلْمَنْطِقِ وَكُنْتُ أَجْرَأَ عَلَى الْمَنْطِقِ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ قَوْمًا نَشَئُوا قِبَلَنَا بِالْعِرَاقِ قَرَءُوا الْقُرْآنَ وَتَفَقَّهُوا فِي الإِسْلامِ ، يَقُولُونَ : لا قَدَرَ ، قَالَ : فَأَبْلِغْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بَرِيءٌ مِنْهُمْ ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ جِبَالُ الأَرْضِ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ آدَمَ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ اخْتَصَمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ لَهُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاتِهِ وَبِكَلامِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ ، فَهَلْ وَجَدْتَهُ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ " قَالَ : وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ ، أَوْ ثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ وَهَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَدْنُو مِنْكَ ؟ فَقَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَأَقْبَلَ حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : " تَسْلِمُ وَجْهَكَ ، يَعْنِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَذكر عُرَى الإِسْلامِ " ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَمَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِلا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ صَدَقْتَ صَدَقْتَ ، ثُمَّ ذَهَبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَلَيَّ بِالرَّجُلِ " ، فَنَظَرَ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ " ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، وَقَالَ نَحْوَ حَدِيثِ كَهْمَسٍ ، وَأَلْفَاظُهَا مُتَقَارِبَةٌ ، وَهَذَا خِلافُ حَدِيثِ كَهْمَسٍ ، وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ حَمَّادٍ عَلَيْهِ فِي اللَّفْظِ ، وَجَعَلَ آخِرَ الْحَدِيثِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَتَرْكُهُ أَوْلَى وَإِنْ كَانَ مَطَرٌ مَحِلُّهُ الصِّدْقُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ

صحابي

عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ

صحابي

يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ

ثقة

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ

ثقة

مَطَرٍ الْوَرَّاقِ

وحديثه عن عطاء ضعيف, صدوق كثير الخطأ

حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ

ثقة ثبت فقيه إمام كبير مشهور

مُسَدَّدٌ

ثقة حافظ

أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ

ثقة ثبت

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ

مجهول الحال

سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ

ثقة إمام حافظ

أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ النَّصْرِيُّ

ثقة حافظ مصنف

أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

وَأَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ

ثقة مأمون

شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ

صدوق كثير الإرسال والأوهام

أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.