لَقَدْ لَقَدْ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّ رَجُلا فِي آخِرِ عُمُرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَدْنُو مِنْكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَجَاءَ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتِهِ ، فَقَالَ : مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : " تُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ " ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ ، وَيَقُولُونَ : انْظُرُوا يَسْأَلُهُ ثُمَّ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : فَمَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ ، وَيَقُولُونَ : انْظُرُوا إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، قَالَ : فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَالْمَلائِكَةِ ، وَالنَّبِيِّينَ ، وَالْكِتَابِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ " ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَتَعَجَّبُونَ ، يَقُولُونَ : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ ثُمَّ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولَ أَعْلَمُ بِهَا مِنَ السَّائِلِ " ، قَالَ : فَمَا أَعْلامُهَا ؟ قَالَ : " أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ الصُّمَّ الْبُكْمَ مُلُوكًا يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ " ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي أَتَاكُمْ ؟ " قَالَ : " فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |