أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ ، قَالا : ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ النَّصْرِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ح وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، قَالَ : لَمَّا تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ بِمَا تَكَلَّمَ فِيهِ بِالْبَصْرَةِ مِنَ الْقَدَرِ ، حَجَجْتُ أَنَا ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا ، قُلْتُ : لَوْ مِلْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقِيَنَا مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُمْ عَمَّا جَاءَ بِهِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، فَذَهَبْنَا وَنَحْنُ نَؤُمُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا إِذَا نَحْنُ بِابْنِ عُمَرَ قَاعِدٌ فَاكْتَنَفْنَاهُ ، فَقَدَّمَنِي حُمَيْدٌ لِلْمَنْطِقِ وَكُنْتُ أَجْرَأَ عَلَى الْمَنْطِقِ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ قَوْمًا نَشَئُوا قِبَلَنَا بِالْعِرَاقِ قَرَءُوا الْقُرْآنَ وَتَفَقَّهُوا فِي الإِسْلامِ ، يَقُولُونَ : لا قَدَرَ ، قَالَ : فَأَبْلِغْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بَرِيءٌ مِنْهُمْ ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ جِبَالُ الأَرْضِ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ آدَمَ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ اخْتَصَمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ لَهُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاتِهِ وَبِكَلامِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ ، فَهَلْ وَجَدْتَهُ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ " قَالَ : وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ ، أَوْ ثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ وَهَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَدْنُو مِنْكَ ؟ فَقَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَأَقْبَلَ حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : " تَسْلِمُ وَجْهَكَ ، يَعْنِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَذكر عُرَى الإِسْلامِ " ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَمَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِلا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ صَدَقْتَ صَدَقْتَ ، ثُمَّ ذَهَبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَلَيَّ بِالرَّجُلِ " ، فَنَظَرَ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ " ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، وَقَالَ نَحْوَ حَدِيثِ كَهْمَسٍ ، وَأَلْفَاظُهَا مُتَقَارِبَةٌ ، وَهَذَا خِلافُ حَدِيثِ كَهْمَسٍ ، وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ حَمَّادٍ عَلَيْهِ فِي اللَّفْظِ ، وَجَعَلَ آخِرَ الْحَدِيثِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَتَرْكُهُ أَوْلَى وَإِنْ كَانَ مَطَرٌ مَحِلُّهُ الصِّدْقُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |
يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ | يحيى بن يعمر القيسي / توفي في :89 | ثقة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ | عبد الله بن بريدة الأسلمي / ولد في :15 / توفي في :115 | ثقة |
مَطَرٍ الْوَرَّاقِ | مطر بن طهمان الوراق / توفي في :129 | وحديثه عن عطاء ضعيف, صدوق كثير الخطأ |
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ | حماد بن زيد الأزدي | ثقة ثبت فقيه إمام كبير مشهور |
مُسَدَّدٌ | مسدد بن مسرهد الأسدي / توفي في :228 | ثقة حافظ |
أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ | أحمد بن المهدي الأصبهاني | ثقة ثبت |
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ | محمد بن محمد الغزال | مجهول الحال |
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ | سليمان بن حرب الواشحي | ثقة إمام حافظ |
أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ النَّصْرِيُّ | أبو زرعة الدمشقي / توفي في :281 | ثقة حافظ مصنف |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
وَأَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ | أحمد بن سليمان الأسدي | ثقة مأمون |
شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ | شهر بن حوشب الأشعري | صدوق كثير الإرسال والأوهام |
أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ | إسحاق بن إبراهيم النهدي | ثقة |