أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ ، مَعَهُ نَهْرَانِ أَحَدُهُمَا نَارٌ تَأَجَّجُ فِي عَيْنِ مَنْ يَرَاهُ ، وَالآخَرُ مَاءٌ أَبْيَضُ ، مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيُغْمِضْ وَلْيَشْرَبْ مِنَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ ، وَإِيَّاكُمْ وَالآخَرُ فَإِنَّهُ فِتْنَةٌ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأْهُ مَنْ كَتَبَ وَمَنْ لا يَكْتُبُ ، وَإِنَّ إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَمْسُوحَةٌ عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ ، وَإِنَّهُ يَطْلُعُ مِنْ آخِرِ أَمْرِهِ عَلَى بَطْنِ الأُرْدُنِّ عَلَى ثَنِيَّةِ أَفِيقَ وَكُلُّ أَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَإِنَّهُ يَقْتُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُلُثًا ، وَيَهْزِمُ ثُلُثًا ، وَيَبْقَى ثُلُثٌ ، فَيَحْجِزُ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ ، فَيَقُولُ بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ : مَا تَنْتَظِرُونَ أَنْ تَلْحَقُوا بِإِخْوَانِكُمْ فِي مَرْضَاةِ رَبِّكُمْ ؟ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ طَعَامٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى أَخِيهِ ، وَصَلُّوا حِينَ يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ وَعَجِّلُوا الصَّلاةَ ، ثُمَّ أَقْبِلُوا عَلَى عَدُوِّكُمْ ، فَلَمَّا قَامُوا يُصَلُّونَ نَزَلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ أَمَامَهُمْ فَصَلَّى بِهِمْ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ : هَكَذَا ، فَرِّجُوا بَيْنِي وَبَيْنَ عَدُوِّ اللَّهِ ، قَالَ : فَيَذُوبُ يَعْنِي ذَوْبَ الْمِلْحِ فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى إِنَّ الْحَجَرَ وَالشَّجَرَ لَيُنَادِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ ، فَيُعِينُهُمُ اللَّهُ وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ ، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَخْرَجَ اللَّهُ يَأْجُوجَ ، وَمَأْجُوجَ فَيَشْرَبُ أَوَّلُهُمُ الْبُحَيْرَةَ وَيَجِيءُ آخِرُهُمْ وَقَدِ انْتَشَفُوهُ فَمَا يَدْعُونَ فِيهِ قَطْرَةً ، فَيَقُولُونَ : كَانَ هَاهُنَا أَثَرُ مَاءٍ مَرَّةً ، وَنَبِيُّ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ وَرَاءَهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا مَدِينَةً مِنْ مَدَائِنِ فِلَسْطِينَ يُقَالُ لَهَا : بَابُ لُدٍّ ، فَيَقُولُونَ : ظَهَرْنَا عَلَى مَنْ فِي الأَرْضِ فَتَعَالَوْا نُقَاتِلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، فَيَدْعُو اللَّهَ نَبِيُّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَرْحَةً فِي حُلُوقِهِمْ فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ بِشْرٌ ، وَتُؤْذِي رِيحُهُمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَدْعُو عِيسَى عَلَيْهِمْ ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ رِيحًا يَقْذِفُهُمْ فِي الْبَحْرِ أَجْمَعِينَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حُذَيْفَةَ | حذيفة بن اليمان العبسي | صحابي |
رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ | ربعي بن حراش العبسي | ثقة |
أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ | سعد بن طارق الأشجعي | ثقة |
خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ | خلف بن خليفة الأشجعي | صدوق حسن الحديث |
سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ | سعيد بن سليمان الضبي | ثقة حافظ |
أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ | أحمد بن المهدي الأصبهاني | ثقة ثبت |
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ | محمد بن علي الدينوري | ثقة |